مونيكا لوينسكي مدينة بالاعتذار لهيلاري.. وتفاصيل عن غرامها كلينتون
عبرت مونيكا لوينسكي في البرنامج الوثائقي The Clinton Affairعن خجلها المستمر حتى اليوم، لسلوكها بعد مقابلة بيل كلينتون كمتدربة في البيت الأبيض عام 1995.
وشرحت لوينسكي، 45 عاماً، تفاصيل نشاة العلاقة الغرامية بينها، والرئيس الأمريكي الأسبق، والأكثر وسامة بين رؤساء العالم، بيل كلينتون، علماً أنها لم تكن تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها، ما جعلها واحدة من أكثر النساء شهرة في العالم، ووصفت وقتها بـ (المرأة الأكثر خطورة)، وذلك بحسب ما نشر موقع تركيا الآن للأخبار.
والسبب الذي دفع لوينسكي للحديث بعد مرور هذه المدة الزمنية الطويلة، أن تكون كلماتها رسالة إلى النساء، بعد أن أصبحت عضوة في حركة (#MeToo) المناهضة للتحرش، ما دفعها إلى أن تخرج عن صمتها، وتكشف تفاصيل جديدة عن العلاقة الغرامية مع الرئيس الأميريكي السابق بيل كلينتون بعد 20 عاماً على الفضيحة التي ضجّت بها الولايات المتحدة.
وتستعيد لوينسكي ذكرياتها وقتها، فقد كانت متدربة شابة في البيت الأبيض، واعترفت أنها بادرت أولاً مع كلينتون بكلمات غزل لطيفة، وأنه كان يعيرها اهتماماً خاصاً، فقررت أن تستمر في اللعبة معه، وكان أثر كلماتها على مسمعيه كبيراً، فقد ابتسم لها ابتسامة ودودة، ودعاها إلى الذهاب للمكتب الخلفي، وهذا ما حدث بالواقع.
وأكدت مونيكا لوينسكي أنه بداية لم تكن تنتبه إلى كلينتون، فهو أشيب، وكبير في السن، مقارنة بحداثة سنها، لكنها سرعان ما وقعت في حبه، وانغرمت بشعره الرمادي الذي منحه حضوراً ملفتاً، وجاذبية من نوع خاص، وبادلها هو بطبيعة الحال هذا الانجذاب.
كما استرجعت لوينسكي الحفل في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، والذي حاولت فيه لفت كلينتون، من خلال تغيير ثيابها خلال فترة استراحة الغداء، وارتدائها طقماً أخضراً، كان قد لفت نظر كلينتون قبل يوم، وهدفت إلى إعادة لفت انتباهه، وهذا ما حصل فعلاً، واعتبرت لوينسكي أن سلوكها في وقتها كان ساذجاً ومراهقاً.
ويوماً بعد يوم، توطدت العلاقة بين مونيكا لوينسكي وكلينتون، وخرجت الأمور عن السيطرة، على حد تعبير مونيكا، وأما عن طريقة تواصلهما فشرحت العشيقة النادمة: (كان يتصل بي، ولكن لم يكن بإمكاني أن أتصل به، كنت تحت رحمته بشكل كامل).
واستمرت علاقة الثناني ثلاث سنوات، وبعدها انكشفت، وأصبحت مانشيت رئيسي في جميع صحف العالم، وبدأت إجراءات عزل الرئيس، قبل أن تتم تبرئته لاحقاً في محاكمة بمجلس الشيوخ، وتمكن من إكمال فترته الرئاسية.
وتتابع لوينسكي، أن الفضيحة أثارت في نفسها الشيء الكثير، ودفعتها مراراً على التفكير في الانتحار، نظراً لخجلها الشديد من الإحراج والخزي الذي أوقعت فيه أفراد أسرتها، نتيجة تصرفاتها الطائشة، وغير المحسوبة.
وذكرت لوينسكي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، اتصل بها عدة مرات في ذلك الوقت، غير أنها كانت سلبية معه إلى أبعد الحدود، فقد كانت تحب كلينتون حباً جماً، وتوقعت أن سلبيتها ستحميه من القيل والقال.
وأوضحت لوينسكي في مقال نشر على موقع Vanity Fair، أن القضية لا تزال تتسبب لها بالبكاء حتى هذه اللحظة، لذلك فهي تفضي اليوم بعبء بقيت تتحمله لمدة عشرين عاماً.
أما بالنسبة لموقف لوينسكي من زوجة بيل كلينتون ، السيدة هيلاري، فقد كانت مونيكا قد قدمت اعتذاراً شخصياً للزوجة التي تعرضت للخيانة، وكان الاعتذار عام 1999 في لقاء مع باربرا والترس، ومع ذلك أكدت مونيكا أنها لو قابلت السيدة الأولى، فستعيد اعتذارها مجدداً.
وبالنسبة إلى الاعتذار الذي يجب أن يقدمه الرئيس السابق مونيكا لوينسكي ، أعربت أن الأهم بالنسبة لها هو أن يكون كلينتون راغباً فعلاً في تقديم هذا الاعتذار بعد مرور كل هذه السنوات.