ناجي الأشقر حر طليق بعد 18 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عن الأسير ناجي أسعد الأشقر البالغ من العمر 39 عام، من عزبة الأشقر في جنوب قلقيلية، بعد أن أمضى حكماً بالسجن بلغ 18 عاماً في سجون الاحتلال.
وصرّح لافي نصورة مدير نادي الأسير بقلقيلية، بحسب الوحدة أن الأسير خرج من سجن جلبوغ، وكان باستقباله عائلته.
الاعتقال
الأسير ناجي الأشقر معتقل من تاريخ 29 تموز 2002، بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى، والقيام بتنفيذ عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال.
من سجن ريمون إلى عزل جلبوع
قامت سلطات الاحتلال، بعزل الأسير وحرمته من الزيارات لمدة شهرين في عام 2015، حيث جرى نقله وقتها من سجن ريمون الصحراوي إلى زنزانة العزل في جلبوع، بحجة انه سجين خطير، وفرضت عليه العزل منفرداً.
وتبيّن الاتهامات له عند نقله، بأن خطورته تكمن في إقدامه على محاولة للهروب، حتى أن التصريح كان محاولة تهريب لكامل القسم.
معاناة العائلة
كان ابو سلام شقيق الأسير قد صرح منذ خمس سنوات يوم جرى عزل الأسير ناجي الأشقر أن غياب أخيه، جعل السنوات تمرّ بثقل كبير، وبالأخص أن ستة من أخوته تزوجوا وأصبح لديهم عائلات وهو ما يزال خلف القضبان، ولم تعمّ الفرحة بسبب غيابه عنهم.
أما والدته التي تناقلت المواقع صور احتضانها لابنها ناجي بعد خروجه، فقد أضافت على كلام أخيه ابو سلام وقتها، أنها كانت تعدّ الطعام، وكأن ناجي موجود في المنزل، متشوقة لأن تحتضنه بفارغ الصبر.
كانت المدة الأخيرة من الأسر، تشكل معاناة الأسير ناجي الأشقر ولعائلته، وبالأخص في السنوات الخمس الأخيرة، حيث كان محروماً من الزيارات، أو يسمح له بالزيارات القصيرة مع القيود باليدين والرجلين، بالإضافة لغرامة مالية كبيرة.
الأسرى في السجون
تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بطشها الدائم في التعامل مع الأسرى، حيث يقبع الأسرى في ظروف صعبة ومعاناة من التعامل العنصري.
ويعاني العديد من الأسرى الحالات الصحية المتدهورة، ويتجاوز عدد المرضى حالياً الـ 700 أسير منهم ما يزيد عن الثلاثمائة أسير بأمراض مزمنة، و 160 طفلاً قاصراً.
وتنظم جمعيات المجتمع المدني، الوقفات الاحتجاجية بين الفينة والأخرى، مطالبةً الجهات الدولية والمنظمات الانسانية بأن تتدخل لتصلح أوضاع الأسرى، في محاولات تكاد تكون نداء من جانب واحد من دون مجيب.