نسبة ضحمة من أطفال سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية
أكدت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة بأن 90% من أطفال سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة حسبما أفادت بذلك اليوم الثلاثاء.
وتقول المنظمة إن أطفال سوريا عانوا كثيرًا من الصراع الذي تفجر في البلاد منذ 10 سنوات ولا تزال إمكانية التوصل إلى حلول بعيدة المنال، وفقًا لـ(فرانس برس).
ويقول الطفل السوري محمد أبو ردان أنه لم يعرف سوى الحرب والصراع طوال حياته القصيرة، فقد ولد في ريف حلب عام 2011 عندما بدأت الاحتجاجات السلمية على حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد، ولم يكن في طفولته أي شيء عادي.
قال محمد، ابن العاشرة، إن أسرته كان لها بيت وإنه اعتاد الذهاب إلى المدرسة كل يوم، لكن الأسرة لجأت إلى المخيم بعد الدمار الذي حاق بالبيت والمدرسة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في وقت سابق من الشهر الحالي، إن 90 في المئة من أطفال سوريا أصبحوا في حاجة لمساعدات إنسانية بزيادة 20 في المئة عن العام الماضي فقط.
بعد مرور 10 سنوات على بداية الصراع، توضح أرقام “يونيسف” أن نحو 2.45 مليون طفل في سوريا، إضافة إلى 750 ألف طفل سوري في دول مجاورة، لا يذهبون إلى المدارس.
وتقول “يونيسف” إن أكثر من 75 في المئة من الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، التي سجلت في سوريا خلال 2020 بما في ذلك القتل والتشويه والتجنيد في صفوف المقاتلين والعنف الجنسي والهجمات على المدارس، حدثت في الشمال الغربي.
على الصعيد السياسي، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنه لايوجد صيغة دولية جديدة لحل الأزمة السورية، ولا بديل عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وفي موجز صحفي له اليوم الثلاثاء قال بيسكوف: “الصيغ الراهنة سارية مع أنه من المحبذ أن يكون عملها أكثر فعالية وفائدة. صحيح أن الأمور مع اللجنة الدستورية تسير ببطئ شديد. لكن لا بد من مواصلة العمل ضمن هذه الأطر لأننا لا نرى بديلا عنها”.
وكان المبعوث الأممي الخاص الى سوريا غير بيدرسون قد صرح أمس خلال اجتماع لجنة مجلس الأمن المتزامنة مع الذكرى العاشرة لاندلاع الأزمة السورية، أن”ما نحتاجه اليوم إطلاق حوار أو صيغة دولية جديدة ونحتاج خطوات واضحة و تدريجية تنفذ بشكل متبادل من قبل كل الأطراف”.