لا تزال الصراعات مستمرة بين حكومة الوفاق الليبية وبين القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر على قاعدة الوطية في جنوب غربي طرابس العاصمة .
طلعات جوية
وكان سلاح الجو التابع لقوات حكومة الوفاق قد نفذ العديد من الطلعات الجوية أمام قوات حفتر، وكان آخر هذه العمليات صباح اليم السبت بحسب ما أإوردت إدراة عملية ( بركان الغضب) .
وكانت قوات الوفاق قد قامت امس الجمعة بقصف بعض المواقع التابعة لحفتر، حيث سقط ما لا يقل عن 70 عنصراً من قوات اللواء بين قتيل وجريح .
وتستمر الحملة النوعية التي تتبعها قوات الحكومة الليبية بقيادة حكومة الوفاق تحت قيادة فائز السراج، والذي يعتبر بحسب العديد من السياسيين قد نجح إلى حد كبير في تدمير العديد من المواقع المهمة لحفتر .
بل أن حكومة الوفاق في حال استمرارها بهذا المنوال فيما يتعلق بتكثيف الحملات الجوية والبرية على قوات اللواء المتقاعد فقد تتمكن من السيطرة على البلاد في غضون أشهر قليلة .
استمرار العمليات
وكان عبد المالك المدني المتحدث باسم عملية (بركان الغضب) قد أشار إلى أن العمليات العسكرية والهجمات الجوية سوف تستمر اليوم السبت وفي أوقات متفرقة على مناطق لقوات حفتر .
وأشار إلى أن الخطة المستقبلية لقوات الحكومة تكمن في الوصول إلى قاعدة الوطية آخر معاقل اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقواته .
ويوضح المدني بأن عزم القوات كبير للغاية في السيطرة على قاعدة الوطية، لا سيما بعد الانتصارات الميدانية المتتالية طيلة الأيام القليلة الماضية في السيطرة على معاقل حفتر .
ولا شك أن قوات حفتر سوف تقوم بالرد على هذا الهجوم وفي أقرب فرصة ممكنة بحسب ما أشار العديد من المتحدثين السياسيين في الشأن الليبي .
وكانت قوات حفتر قد قالت بأنها قامت بتنفيذ العديد من العمليات الناجحة والتي وصلت إلى 18 غارة جوية نهاية الأسبوع الماضي، ولكن قوات الحكومة عن طريق ناطقها الرسمي نفت هذا الأمر، وأشارت إلى ان هذه الأحاديث لا أساس لها من الصحة .
موقف بعثة الأمم المتحدة
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أدانت الهجمات الجوية العشوائية من الجانبين والتي وصفتها بأنها تسببت في الكثير من المشاكل للمواطنين .
وقالت البعثة في بيان لها أمس الجمعة: ” الهجمات العشوائية اسقطت العديد من المواطنين في الأحياء المدنية المأهولة في العاصمة طرابلس ” .
وقالت البعثة بأن شهر مايو الحالي ومنذ مطلعه حتى تاريخ اليوم فقد سقط ما لا يقل عن 15 مدنياً، كما أنها أصابت ما لا يقل عن 50 آخرين من المدنيين والحقت العديد من الأضرار بالممتلكات والمنازل المدنية الآخرى ” .
وبالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به البعثة الأممية إلا أن الصراع الكبير والمتواصل بين القوات المختلفة يجعل من مهمتها في حفظ السلام أمراً بالغ التعقيد في الوقت الراهن .
