ظلت تطفو في الفترة الماضية على السطح أنواعٌ وأشكالٌ من العلاقات بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية، بعد أن كانت سرية، فمنذ قمة اللاءات الثلاث في القمة العربية بالخرطوم سنة 1967م، صارت كل أنواع التطبيع مع إسرائيل محرمة على الدول العربية والإسلامية.
وبلغت تلك العلاقة ذروة جدلها بعد حضور عدد من الدول العربية والإسلامية من بينها مصر والسعودية للمؤتمر الذي أعلن خلاله الرئيس الأمريكي دونالد ترمب صفقة القرن التي رفضتها فلسطين بكل أطيافها مع غالبية الدول العربية.
وعقب تلك الأجواء المشحونة كان اللقاء الذي وصفه الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بالتاريخي بينه وبين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان زاد وتيرة الاحتقان وسط الشعوب العربية التي انتقدت الخطوة باعتبار أن السودان بلد اللاءات الثلاث.
وبحسب موقع “الجزيرة نت” فقد رفع نتنياهو الحجاب عن علاقات سرية مع العديد من الدول العربية والإسلامية، تقيمها إسرائيل باستثاء ثلاث دول فقط، منذ اللاءات الثلاث.
وقال نتنياهو في كلمة له بمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية بالقدس الغربية، “أطوّر علاقات مع دول عربية وإسلامية، وأستطيع أن أقول لكم إن دولة واحدة أو دولتين أو ثلاثا منها فقط لا تقيم معنا علاقات تتعزز باستمرار”.
اسرائيل واللاءات
وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى زيارته برفقة زوجته سارة إلى سلطنة منذ عام ، ثم وصفه لزيارة رئيس مجلس السيادة السوداني (عبد الفتاح البرهان) بالمؤثرة، مشيرا إلى أن السودان هو الذي استضاف قمة “اللاءات الثلاث ضد إسرائيل”.
ووجه نتنياهو رسالة إلى الدول العربية تقول إن التعاون مع إسرائيل يساعد في ضمان مستقبل شعوبكم وأمنهم، معتبرا أن هذه التغيرات العملاقة تنبثق من كون إسرائيل قوة يجب أخذها بعين الاعتبار.
ولم يفوت رئيس الوزراء الإسرائيلي حدث تحليق الطائرة الإسرائيلية فوق أجواء السودان يوم أنس الأحد، مضيفا أن التنقل فوق أجواء السودان يقلل مدة الرحلة للسياح الإسرائيليين الذين يسافرون إلى أمريكا الجنوبية للتنزه، بثلاث ساعات.
وكان قد غرد في حسابه على تويتر يوم أمس الأحد بأن فريقا إسرائيليا سيضع خلال أيام خطة لتوسيع رقعة التعاون مع السودان بهدف إحلال التطبيع مع الخرطوم.
يجدر بالذكر أن ثمة دولتان فقط ـ هما مصر والأردن ـ تقيمان علاقات علنية من إسرائيل، لكن الدلائل تشير إلى زيادة وتيرة التطبيع العلني، منذ قمة اللاءات الثلاث.
