طائرة إسرائيلية تعبر الأجواء السودانية لأول مرة

0

ذكر موقع الجزيرة نت، عبور طائرة إسرائيلية لأول مرة، فوق الأجواء السودانية، عقب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا في وقت سابق من هذا الشهر مع رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان.

وقالت قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الأحد، إن طائرة نفاثة إسرائيلية (M-ABGG)، أقلعت بداية الأسبوع الماضي من “إسرائيل” متوجهة إلى مطار كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو، وعادت نهاية الأسبوع إلى مطار بن غوريون “الإسرائيلي” بعدما مرت عبر الأجواء السودانية.

وأوضحت الصحيفة أن البرهان أبلغ نتنياهو خلال لقائهما في مدينة عنتيبي الأوغندية في 3 فبراير الجاري أن بلاده ستسمح بمرور الطائرات الإسرائيلية في أجوائها باستثناء طائرات شركة “العال”.

وفي عدة حالات سابقة، مرت طائرات إسرائيلية عبر أجواء السودان، لكنها اضطرت للتوقف في عمان أو في وجهة أخرى حتى لا تسجل الرحلة باعتبارها “رحلة إسرائيلية”، وفق المصدر ذاته.

وبحسب “يديعوت” فإن النفاثة المذكورة، لا تحمل رقم تصريح “إسرائيلي”، لكن قاعدتها المسجلة هي في مطار بن غوريون.

وتشير بيانات بث الطائرة، إلى أنها أقلعت من “إسرائيل” إلى الكونغو مساء الإثنين، في مسار مر فوق قناة السويس، إريتريا، وإثيوبيا، وكينيا وأوغندا، يستغرق نحو 7 ساعات.

وفي طريق العودة، حلقت الطائرة الإسرائيلية في الأجواء السودانية، بمسار مر عبر الكونغو، وإفريقيا الوسطى، والسودان، ومصر، وهو المسار الذي استغرق 5 ساعات ونصف الساعة.

زيارة عينتبي

أوضح البرهان أن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في 3 فبراير الجاري جاء في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية.

وتابع البرهان أن “الاتصالات لن تنقطع في ظل وجود ترحيب وتوافق كبير داخل السودان”.

وأشار إلى أنه “سيعمل على تحقيق مصالح السودان متى ما كان الأمر متاحا، وأن الجهاز التنفيذي سيتولى ترتيب الاتصالات المقبلة وإدارة العلاقات الدبلوماسية بمجرد التوافق على قيامها”.

ولفت إلى “تكوين لجنة مصغرة لمواصلة بحث الأمر، خاصة أن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل يلقى تأييدا شعبيا واسعا ولا ترفضه إلا مجموعات أيديولوجية محدودة”.

تجاوز للسلطة التشريعية

بالرغم من التجاوز لمجلس الوزراء رحب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الأربعاء عبر صفحته على فيسبوك، بـ”التعميم الصحفي” الذي أصدره البرهان مساء الثلاثاء حول المسألة.

لكن حمدوك أكد أن “العلاقات الخارجية خصوصا السودانية – إسرائيلية من صميم مهام مجلس الوزراء وفقًا لما تنص عليه الوثيقة الدستورية”، وطالب بـ”ضمان المساءلة والمسؤولية والشفافية في جميع القرارات المتخذة”.

وأعلن تجمع المهنيين السودانيين في بيان الأربعاء، رفضه القاطع “لأي مخرجات تمخض عنها اللقاء”، مشددًا أن “موقف الشعب السوداني ودولته الثابت تاريخياً هو عدم التعامل أو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي دعماً للشعب الفلسطيني”.

وفي ردود الفعل التي صدرت الثلاثاء، قالت قوى إعلان الحرية والتغيير، إن لقاء البرهان مع نتنياهو يشكل “تجاوزا كبيرا للسلطة التنفيذية”.

مصالح مشتركة

ورأى المحللون ان وافق البرهان على لقاء نتنياهو؛ لأن المسؤولين ظنوا أن ذلك سيساعد على “تسريع” عملية إخراج السودان من لائحة الإرهاب الأمريكية.

بدوره ثمن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دور رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ومبادرته لتطبيع في العلاقات السودانية – إسرائيلية بعد لقاءه رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، ووجه له دعوه إلى زيارة واتشنطن.

وقال بيان للخارجية الأمريكية إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه بومبيو مع البرهان، الإثنين.

ووفق البيان، “أكد بومبيو والبرهان على رغبتهما المشتركة في تحسين مشاركة السودان الفعالة في المنطقة والمجتمع الدولي والتزامهما بالعمل من أجل إقامة علاقة ثنائية أمريكية سودانية أقوى وأكثر صحة.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.