هل فعلًا يسكن الجن مواقع أثرية في السعودية أم مجرد خرافات؟
تعد مدائن صالح وفيافي نجد وجبال الحجاز وأودية اليمن واحدة من أهم الـ مواقع أثرية في السعودية لدرجة أن مؤرخين عرب وأوروبيين أطلقوا عليها اسم أهرامات السعودية لما تحتويه من إرث تاريخي ظل باقيًا آلاف السنين.
وعلى الرغم من كون تلك وجود مواقع أثرية في السعودية كتلك، إلا أنها لم يتم استغلالها بالصورة المطلوبة والتي من شأنها أن تدر على الميزانية السعودية ملايين الدولارات.
ولكن ظل معتقد يسيطر على العامة، بأن تلك المواقع مأهولة بالجن وبمسيمات مختلفة، منها الغول والقطرب والسعالي والنسناس، مما جعل هنالك خوف متنامي لزيارتها، وفقًا لموقع (اندبندنت عربية).
معازف الجن
وقد ذكر الكاتب منصور العساف في صحيفة الرياض، قيل إن الجن سكنوا أرض “وبار” و”جبل سواج” و”أبرق الحنان” من جزيرة العرب، كما سكنوا “جبل حرفة” في محافظة النماص، و”يبرين” التي يرى البعض أنها أرض عاد بعد هلاكهم جنوب الجزيرة العربية، كما زعموا أن الجن سكنوا الحجر من أرض ثمود (وهي تختلف عن حجر اليمامة في عالية نجد التي تضم مدينة الرياض حاليا).
وقد ذكر العلامة “ابن جنيدل” أن في “جبل خنوقة” موطن شهير لمعازف الجن، وتقصد العرب بالمعازف ما يصدر في الصحارى من أصوات ونواح وصفير فسره البعض بصوت الرياح على السواحل والكثبان الرملية.
حائل عاصمة الجن
بسبب الآبار الكبريتية الساخنة وصخورها المنحوتة، ووجود ثاني أكثر بئر في العالم من ناحية اندفاع الماء، صنفت حائل بعاصمة الجن لدرجة أن كل ما يحصل فيها يتم ربطه بالجن.
القصص والروايات عديدة وجميعها تؤكد سيطرة الجن كلياً عليها قرية الجن بحائل، ما دفع بالسكان إلى ترك المنطقة، كما أن بعض المشاريع التجارية القريبة من المنطقة أوقف العمل فيها بسبب تدخلات الجن أو الخوف منهم.
من القصص التي تختلف في التفاصيل لكنها تتفق في خطوطها العامة، أن أي شخص يصل إلى المنطقة سيجد البيوت المضاءة، البعض يتحدث عن منازل خالية والبعض الآخر يتحدث عن تجارب وضعتهم في ضيافة الجن ليلاً ليعود ويختفي كل شيء صباحاً.
ممزل السفينة
الحكاية تنطلق من منزل سمي “السفينة” بسبب طراز معماري فوق الباب على شكل سفينة. فيما مضى كان المنزل يسكنه رجل وزوجته، وكانت الحياة هانئة لكن الصورة انقلبت بعد وفاة الزوجة بمرض عضال، فلم يتحمل الزوج هول الصدمة فهجر المنزل بما فيه من أثاث وملابس وغادر .
ومنذ ذلك الحين والأحداث الغريبة تثير رعب الجيران، فخلال ساعات الليل تسمع الأصوات، وفي بعض الحالات الغناء وفي أحيان أخرى يضاء الطابق العلوي.
كما أن هناك روايات لبعض الشبان الذين حاولوا الدخول إلى المنزل، وتحدثوا عن أصوات أشبه بالصفير واهتزاز الأبواب وعن رعب وخوف منعهم من العودة مجدداً.
اختفاء فتاة
الحكاية الأكثر شهرة في منطقة حائل هي تلك التي تتحدث عن فتاة فقيرة كانت تسكن مع والدها الكهل. ولسوء حظها مسها جني فكانت تشاهده في أحلامها يضربها ويعتدي عليها.
ومع تكرر الكوابيس شاب شعرها وتدهورت حالتها، فاستعان الوالد بأحد الشيوخ الذي تحدث مع الجني، الذي هدده بدوره قائلاً “سأذهب الآن لكنني سأعود لآخذ حقي”.
لاحقاً في تلك الليلة اهتزت أبواب المنزل وسقطت الستائر واختفت الفتاة. بعد يومين قيل إن رجل أمن شاهد فتاة تسقط من أعلى الجبل، وهي تصرخ “ماء” ثم اختفت كما ظهرت.
مواقع أثرية في السعودية يسكنها الجن
أبرز الأماكن التي ارتبطت أسماؤها بخرافات الجان هي وادي عبقر، وجنوب مدينة القيصومة، ومدينة رأس الخير، وجبل حرفة، والمشطب، وجبل خنوقة، وجبل الدقم، يقال إن هذا الجبل كان وما زال مستعمراً من قبل الجن، وأن من يزوره تلفته الأصوات الغريبة التي تصدر منه، كما يحتوي على بحيرة من الماء، تحرسها أفعى مرعبة.