نقلت مصادر إعلامية أن هيئة تحرير الشام ما كان يُسمى جبهة النصرة سابقاً تعمل منذ أيام على تفكيك أكبر رافعة حديدة في إدلب شمال سوريا.
وأفادت المعلومات أن هيئة تحرير الشام تفكك الرافعة الحديدة التي كانت متواجدة أمام مستشفى ابن سينا للأطفال وتنقلها قطع بشاحنات إلى مكان مجهول، بحسب قناة العالم.
ويبلغ ارتفاع الرافعة المفككة أكثر من 30 متر، وتستخدم في عمليات البناء والإكساء للمستشفى الوطني ومستشفى ابن سينا والذين يُعتبران من أكبر مستشفيات مدينة إدلب حيث كانت عمليات الإنشاء والإكساء قائمة قبل سيطرة المسلحين على المحافظة.
بعد تفكيك الرافعة من قبل عناصر هيئة تحرير الشام ستعمل حكومة الإنقاذ الموالية للهيئة ببيعها قطع لتجار الخردة والحديد، ومنهم ستنتقل إلى الأسواق السورية أو التركية.
تتحكم تحرير الشام في المناطق التي تسيطر عليها وتقوم بترهيب الأهالي وإجبارهم للامتثال إلى أوامرهم خدمة لأطماعهم وكان مؤخراً قيامهم بطرد اللاجئين القاطنين في مخيم البردقلي شمال سرمدا.
وكانت ذريعة هيئة تحرير الشام هو رغبة أحد قادة الهيئة الإرهابية بتوسيع رقعة مقلع الحجارة الذي تعود ملكيته له، والواقع بالقرب من أحد مخيمات اللاجئين .
وبدأت الهيئة بإرسال إشعارات إلى سكان المخيم بضرورة إخلائه في أقرب وقت، إذ تعد البيئة المحيطة ملوثة وخطرة نتيجة للتفجيرات وانتشار الغبار .
وقام سكان المخيمات بالخروج منذ فترة بمظاهرات تنديداً بأفعال قوات الهيئة الإرهابية في بلدة دير حسان بالقرب من مخيم لأهالي ريف إدلب الجنوبي
وطالبت الاحتجاجات هيئة تحرير الشام بإيقاف العمل في المقالع ، بسبب الضرر الذي يلحقه بهم من أعمال الحفر والغبار المتصاعد، والتفجيرات المستمرة التي تروع الأطفال والنساء.
إضافة إلى الحجارة التي تتطاير أثناء التفجيرات، والتي تؤدي إلى إصابات وأضرار كبيرة في الممتلكات، حيث أصيب طفل قبل أيام نتيجة تساقط الحجارة، وتكسرت الألواح الشمسية التي تولد الكهرباء وتمزقت الخيام بسببها.
وتواصل الهيئة رفضها لأي اتفاقيات من شأنها إحلال الأمن في الشمال السوري أو تهدئة الأوضاع وكان آخرها رفضها لاتفاق موسكو بشأن إدلب حيث اعتبرت الاتفاق يحوي عبارات فضفاضة وغامضة لا يمكن تطبيقها وبأنه إهانة للهيئة.
