أفرجت هيئة تحرير الشام اليوم الاثنين، عن الناشطة الإعلامية نور الشلو، بعد اعتقالها لمدة تجاوزت الأربعة أشهر في سجون الهيئة بمحافظة إدلب.
إذ اعتقلت هيئة تحرير الشام في وقت سابق مُتهِمةً الشلو بالتواصل مع التحالف الدولي والحكومة السورية، وتهم جنائية وأخلاقية أخرى.
خبر الإفراج عن الناشطة نور الشلو أتى من مصادر محلية في المحافظة، فيما لم يصدر عن الهيئة إعلان بالخصوص حتى الآن.
وأوضحت المصادر المحلية أن الشلو تتواجد حالياً مع أسرتها، المقيمة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، بحسب نورث برس.
وقالت المصادر أن الإفراج جاء نتيجة للحملات الإعلامية، والمناشدات التي طالبت هيئة تحرير الشام بالإفراج عنها.
وكانت قد صرَّحت والدة نور الشلو، في وقت سابق، أن أمن الهيئة اعتقلوا ابنتها، من أمام محكمة الأتارب، خلال مراجعتها للمحكمة بقضية حضانة أطفالها في 15 سبتمبر 2020.
موضحةً أن توقيف ابنتها جاء بشكل تعسفي، وأكدت أنّ “جميع التهم الموجهة لابنتها باطلة، وملفقة، من قبل أهل زوجها المتوفى منذ ثمانية أعوام.”
لا تقف ممارسات هيئة تحرير الشام عند الاعتقالات التعسفية بل تصل لحد القتل العمد والبارد بحق أبناء محافظة إدلب الذين خرجوا في مظاهرات مؤخراً للمطالبة بإسقاط الجولاني رئيس الهيئة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، في 2 يناير الجاري، فيديوهات توثق المظاهرات الغاضبة التي خرجت في مدينة إدلب ومشاركة مئات المدنيين وكان لافتاً حضور النساء والأطفال.
وكانت مطالب المتظاهرين تتمحور حول رحيل رئيس الهيئة أبو محمد الجولاني والتوقف عن قتل أبناء المدينة.
وهتف المتظاهرون: “يلعن روحك جولاني”، و”يا جولاني دم ولادنا ما بروح هدر” و”هي ويالله ما منركع إلا لله”.
تحرك المتظاهرون في بعض شوارع مدينة إدلب ورفعوا شعارات مناهضة لهيئة تحرير الشام وزعيمها.
ومن أبرز اللافتات التي حملها المتظاهرون: “اتقوا الله في الدماء التي قدمت على الثغور للدفاع عن المدنيين في الداخل”.
.
المظاهرات الأخيرة في إدلب انطلقت احتجاجاً على مقتل الشابين (عمر طه غنوم، و وضاح عبد الكريم غنوم) على يد عناصر “تحرير الشام” ومنع إسعافهما.
فيما ادّعت هيئة تحرير الشام أن مقتلهما تم عن طريق الخطأ، واعتقلت الهيئة العناصر المتهمين ووعدت بمحاكمتهم وبإعدامهم امتصاصاً للغضب الشعبي، الأمر الذي لم يتم وإنما أصدرت بحقهم أحكام مخففة.
