هيئة علماء السودان تفتي بحرمة قانون أجازته الحكومة
أفتت هيئة علماء السودان اليوم الأربعاء بحرمة القانون الذي صادقت عليه الحكومة السودانية بإمكانية التعامل مع النظام المصرفي المزدوج، مشددة على أنه تعامل ربوي.
وقال رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح في تصريحات، إن التعامل الربوي محرم بكل أشكاله، وعلى نظام الدولة المالي أو الأفراد الابتعاد عن الربا الذي حرمه الله.
ومضى صالح في القول: “وأذن لمن تعامل بالربا بالحرب مع الله، كما جاء في أكثر من أية من القرآن الكريم، لأنه محرم في كل شرائع الأنبياء”، حسبما أفاد موقع (النيلين) السوداني.
وأكد رئيس هيئة علماء السودان بأن كثير من الناس يقعون في المخالفات بإغواء الشياطين، مشيرًا إلى أن الربا من شأنه فتح حرب مع الله في الحياة الدنيا وعقاب في الآخرة، طالبًا تجنب التعامل الربوي حتى لا ينال السودان غضب من الله، حسب قوله.
في السياق، حدد السودان الحد الأقصى لسحوبات البطاقات المصرفية العالمية “فيزا كارد وماسترد كارد” وذلك مع البدء رسميًا في التعامل معها اعتبارًا من الرابع من أبريل الجاري.
وسيتم التعامل مع البطاقات المصرفية العالمية من السودان عبر بنك المال المتحد بسقف مالي 4 آلاف دولار كأقصى حد من السحوبات اليومية، و20 ألف دولار للسحب الأسبوعي، حسبما أفاد موقع صحيفة (الأحداث) السودانية.
فيما يصل السحب داخليًا إلى 200 دولار و800 دولار، بينما يتم فتح الحساب بـ 100 دولار تخصم منها 75 دولار لفتح الحساب.
واكد مدير بنك المال المتحد، يوسف التني، عن البدء في استخدام بطاقات صرافات بنك المال المتحد للتعامل مع البطاقات المصرفية العالمية في مواقع متعددة من صرافات البنك.
وقال خلال المنتدي التعريفي بالمدفوعات الإلكترونية العالمية باتحاد المصارف، والذي نظمه بنك السودان المركزي واتحاد المصارف السوداني وبنك المال المتحد، إن بنك المال هو أول بنك بالسودان بدأ في إصدار بطاقة الماسترد كارد العالمية.
ولفت لوجود العديد من التحديات التي تواجهها البلاد فيما يخص الاندماج بالاقتصاد العالمي، سيما في التعاملات المدفوعة إلكترونيًا، مشيرًا إلى أن السودان يعتبر في بداية الطريق.
وأوضح التني أن عملية الاندماج لا يمكن أن تأتي “بين عشية وضحاها”، مما يدفع القائمين على أمر البنوك السودانية لبذل جهود مضاعفة حتى يحدث الاندماج التدريجي.