وئام وهاب: لا نقبل بوزير واحد للطائفة الدرزية

وئام وهاب
0

قال وئام وهاب رئيس حزب التوحيد العلاربي السابق ان لا يقبل بوزير واحد للطائفة الدرزية مجددا وقوفه الى جابنب المقاةمة ضد الاحتلال الاسرائيلي

واعتبر وئام وهاب أن هناك تفاؤلا في الملف الحكومي مشوبا ببعض الحذر”، وقال: “بتقديري أن الحكومة لن تبصر النور قبل نهاية الإنتخابات الرئاسية الأميركية، مع أنني لا أفهم لماذا يتم الربط بين الأمرين، فلا الأميركي مهتم بنا، ولا أي إدارة أميركية ستضع الملف اللبناني أولوية لديها”.

وأعلن وهاب أن “هناك عقبات بوجه تأليف الحكومة، منها أولا حقيبة الطاقة والمياه، التي لم يعرف بعد لمن ستذهب”، لافتا الى “أن هناك مديرة في “بنك البحر المتوسط” مطروحة لتكون وزيرة للطاقة، لكن لم تحسم بعد الجهة التي ستتولى هذه الحقيبة، فرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري و“تيار المردة” و”التيار الوطني الحر” يريدونها”.

وقال: “العقبة الثانية هي في حجم الحكومة، فلم يحسم بعد ما إذا ستكون مؤلفة من 18 أو 20 وزيرا”، موضحا أنه طالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارته له بحكومة عشرينية، لأن “حكومة الـ18 وزيرا ستسبب مشكلة، وهي لها استهداف واحد وهو إبعاد الفريق الدرزي الثاني، ونحن لا نقبل بوزير واحد للطائفة الدرزية، وأتمنى على رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط أن لا يقبل بذلك”، مستغربا كيف ” يحصل الدروز على وزيرين إذا كانت الحكومة من 16 وزيرا، وإذا كانت من 18 وزيرا يحصلون على حقيبة واحدة، هذه معادلة غريبة عجيبة”.

اضاف: “طالبنا بحقيبة الشؤون الإجتماعية”، مؤكدا أن “التفاصيل هي من تعرقل تشكيل الحكومة، فهناك اتفاق على المداورة خارج حقيبة المالية، والمشكلة أن الأسماء لم تطرح بعد”.

“إذا كانت هناك مداورة فعلا، فـ”حزب الله” مستعد للتخلي عن حقيبة الصحة، مقابل وزارة من 3: إما الأشغال العامة والنقل أو التربية والتعليم العالي أو الاتصالات”، مؤكدا “أن وزارتي الداخلية والبلديات والدفاع الوطني محسومتان لرئيس الجمهورية ميشال عون، والخارجية للرئيس سعد الحريري”.

وشدد وهاب على “أننا ذاهبون إلى حكومة”، واصفا الأمر بـ”ليخة بالأرض بدها تشيلها”، وهي “صندوق النقد الدولي” الذي لديه شروط معينة ليساعدنا”. وقال: “الحريري اتخذ قرارا استراتيجيا من خلال التقرب من جهات دولية معينة، فالموقف السعودي يرفض أي مشاركة مع “حزب الله”، فيما الحريري خرج من هذا الموقف وطرح مخرجا بأن لا يكون الوزراء حزبيين”، موضحا أن “الرئيس الحريري لديه سياسة جديدة ما يسهل تأليف الحكومة، وأن الأخير أخذ قرارا بالإبتعاد عن المملكة العربية السعودية ولا يريد انتظار أحد ولديه مصالحه اللبنانية وأراد أن يتصرف كرئيس حكومة لبنان وليس كمواطن سعودي، لذلك أخذ قرارا بالإبتعاد عن أطراف محليين كالقوات والإقتراب من الثنائي الشيعي”.

ورأى ان “الحريري خلال تكليف مصطفى أديب يختلف عن الحريري الذي كلف نفسه”.

وسأل: “لماذا تعطى الميثاقية لجهة واحدة في الدروز، وما هي المصلحة في ذلك؟”، لافتا الى “طرح خبيث لاستبعادنا و”دود الخل منه وفيه”. وقال: “ان الطرح بدأ عند الدروز وتبناه الحريري”.

واعتبر ان “السعودي منسحب من الملف اللبناني لعدة أسباب رافضا إنسحاب الطرف العربي من الملف اللبناني، وخصوصا السعودي، لأن البديل السني الطبيعي عن السعودي هو التركي، والجميع أصبح يعرف نهج أردوغان، والعالم أصبح ينظر إليه (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) كشخص يرعى الإرهاب، ودوره سيكون صعبا في المرحلة المقبلة خصوصا وأننا قادمون نحو تطورات كبيرة على مستوى المنطقة”.

وقال: “حلفاؤنا أبلغونا أنهم معنا ولن يسيروا بحكومة لا نتمثل فيها”، متوجها الى جنبلاط بالقول: “نحن في ظرف صعب وعلى أبواب تطورات قد لا يتصورها العقل على مستوى المنطقة، وهذه الطائفة الصغيرة هنا وفي المنطقة يجب أن تكون أكثر تضامنا وتكاتفا لتحمي وجودها، وأتمنى أن لا نرجع الى تلك الصغائر، كما نتمنى على جنبلاط أن لا يحتد على موضوع التمثيل الثاني”، مشيرا إلى أن “الحريري قام بنقلة سياسية واتخذ موقفا استراتيجيا”.

وأعلن وهاب انه لا يستغرب أن يقوم الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في يوم من الأيام بفتح خط بين الحريري وسوريا، وقال: “ان السوريين لديهم موقف من كل من لعب بالدم السوري، ولكن السيد لديه “مونة” في فتح خط بين الحريري وسوريا”، لافتا الى أن “الثنائي الشيعي تمسك بالحريري وبقي متمسكا به منذ البداية”، معتبرا أن “الأمور في المنطقة قادمة الى تفاهم سني – شيعي علينا الاستفادة منه”.

وفي إطار آخر، رأى وهاب أن “80 بالمئة من الشعب اللبناني فاسد ولا يريد إصلاحا، فهم يسرقون من الدولة ويخالفون القانون ولا يدفعون الضرائب”. وقال:”مثلما يتساءلون ماذا تعطيهم الدولة، فليسألوا أنفسهم أيضا ماذا قدموا للدولة”.

اضاف: “إذا لم يتم التفاوض مع صندوق النقد الدولي سيتم استعمال أموال المودعين، وأتمنى ألا يتم الاستمرار في عملية النصب من قبل التجار والمسؤولين في الدولة التي تمت في الدعم وتنظيم عملية الدعم”، مؤكدا أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة “لن يوقف الدعم عن الدواء والقمح وهو لن يرد على حكومة تصريف الأعمال”.وعن تفجير مرفأ بيروت، ذكر وهاب أنه “خلال أيام، يفترض أن يصدر القرار الظني حول انفجار مرفأ بيروت”، داعيا القضاء الى “اعتماد تقرير شفيق مرعي الذي وضع المسؤولية على العديد من الأشخاص وليأتوا بالأشخاص المذكورة في التقرير الى التحقيق”.

وبالنسبة الى الإنتخابات الرئاسية الأميركية ونهج الإدارة الأميركية الجديدة، قال وهاب: “إذا جاء بايدن الى سدة الرئاسة الأميركية سيكون هناك توجه آخر مع دول الخليج (الفارسي)، وبالتحديد في السعودية”، محذرا من “هز الإستقرار في السعودية، لأن دولة بحجمها إذا هز الإستقرار فيها سيؤدي الى عدم الإستقرار في كل المنطقة”.

وأعلن وهاب تخوفه من سياسة الديموقراطيين في موضوع الإسلاميين وتحالفهم مع “الإخوان المسلمين” “الذين يريدونهم أن يمسكوا بالأرض”، كاشفا “أن إدارة ترامب قد بدأت بالمفاوضات مع الروسي والإيراني والخليجي قبل معرفة نتائج الإنتخابات”.

وأكد وهاب انه ما زال على موقفه وموقعه في “حلف المقاومة، والسيد حسن نصرالله ضمانتي.

وعن المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية، قال: “سيتم اعتماد “خط هوف” في ملف ترسيم الحدود، وسيتم نقاش كبير في هذا الموضوع”، معتبرا أن “ترسيم الحدود لا يمكن اعتباره تنازلا من الرئيس بري، فالرئيس بري قدم شهداء وكان له تضحيات في المقاومة إلا أنه لدينا ثروة نفطية ولا يمكن البدء بها دون التفاوض مع “إسرائيل” وهناك ضغط دولي”.

ولفت الى “تغييرات كبرى ستحصل في المنطقة”، كاشفا أن “الروسي بدأ منذ أشهر بطرح مفاوضات سورية- إسرائيلية لإستعادة الجولان على الطريقة التركية في الـ 2010، وسيصبح هناك تفاوض إذا كان الشرط استعادة الجولان”، وقال: “كان شرط الرئيس الراحل حافظ الأسد في التفاوض مع “إسرائيل” هو استعادة الجولان بالكامل الى سوريا”، موضحا أنه “خلال الثلاث سنوات القادمة ستظهر الحاجة للدور السوري على حساب الأدوار الإقليمية الأخرى وسيكون دورا كبيرا على مستوى المنطقة”.

وقال: “اننا بين قطبين أساسيين إيراني – إقليمي وأميركي – دولي”، لافتا الى أن إتفاق أوسلو كسر كل شيء في المنطقة، مستغربا كيف انه “بعد 30 سنة تطبيع مع “إسرائيل” لم يجد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كبير المفاوضين صائب عريقات مستشفى تستقبله في فلسطين المحتلة، فاضطر الى الذهاب الى مشفى في “إسرائيل”، لافتا الى أن “لا استراتيجية لمقاومة عربية في محاربة “اسرائيل”.

وعما يحصل في فرنسا من أعمال إرهابية، رأى وهاب أن “ما حصل في فرنسا يسيء للإسلام ولا يخدم الإسلام في شيء”، وقال: “آن الأوان لأن يكون لدى أوروبا الجرأة في الإعلان عن خطئها في دعمها للإرهاب ونهجها لسياسة خاطئة تجاه سوريا، حيث ساهمت في تقوية الإرهاب ودعم الإخوان المنافقين، وها هي اليوم تدفع ثمن هذه السياسة”، مضيفا: “ان الإرهاب إستخدم أوروبا لإسقاط سوريا ومصر ودول أخرى وعندما سقط إرتد عليها. ان أوروبا فتحت اليوم صراعا لن ينتهي على الإرهاب والإسلاميين المتطرفين، ونطالبها بالعودة عن تلك السياسة والتعاون مع سوريا في القضاء على الإرهاب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.