كشفت الباحثة الأمريكية إيلين وولد، مؤلفة كتاب “سعودي إنك: بحث المملكة العربية السعودية عن الربح والقوة” إن الولايات المتحدة والسعودية ليستا دولتين حليفتين ولن تكونا أبدا .
وذكرت إيلين وولد في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” قائلة إن صحيفة “نيويورك تايمز” سألت المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأمريكية سؤالا مفاده: هل لا تزال تُعتبر السعودية حليفا بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي؟ .
وأضافت : ” إن السؤال قام على افتراض خاطئ؛ لأن السعودية لم تكن من الناحية الفنية، أبدا بلدا حليفا للولايات المتحدة الأمريكية .
وذكرت بأنه لم يوقع البلدان أبدا اتفاقية دفاع مشترك، ولم تتجاوز العلاقات بين البلدين حدود الشراكة الضيقة في موضوعات بعينها .
وأوضحت بأن استمرار الأسطورة القائلة إن السعودية والولايات المتحدة حليفان بُنيت علاقتهما واستمرت بسبب قوتين دافعتين، وهم الأمريكيون الذين امتلكوا وأداروا شركة النفط في المملكة .
وتعتقد الباحثة الأمريكية أن الاعتراف بهذه الحقيقة سيساعد صناع السياسة اليوم وغدا على إعادة تخيل المصالح والعلاقات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام .
وذكرت بأن الملك عبد العزيز قاتل وفاوض وتزوج من أجل بناء تحالفات لتوحيد الجزيرة العربية .
يُذكر أن أول لقاء دائم بين الولايات المتحدة بعد عام من إنشاء المملكة في العام 1932، عندما تفاوضت شركة “ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا” على عقد حصلت فيه على تنازلات للتنقيب عن النفط مع مستشاري الملك بحسب واشنطن بوست .
ونوهت الباحثة إلى أنه في ذلك الوقت لم يكن لدى الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية أو تمثيل في المملكة، والتي لم تكن بأهمية مصر وفلسطين تحت الانتداب البريطاني، ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.
