واشنطن تترأس مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا

واشنطن تترأس مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا
0

صرح وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، عن ترؤسه اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، ووصول المساعدات إلى الشعب السوري.

حيث أقر بلينكن في بيان له، الجمعة 26 من آذار، إنه سيسافر إلى نيويورك. في 29 من آذار الحالي، ليلتقي بموظفي بعثة الولايات المتحدة وليترأس مجلس الأمن، وليؤكد دعم الولايات المتحدة لسوريا. وإيقاف إطلاق النار. وإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا.

و سيلتقي بلينكن بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. لمناقشة القضايا الملحة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لزيادة الفرص المستقبلية لمشاركة أمريكا في الأمم المتحدة.

كما أنه من المقرر أن يجتمع بلينكن مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. فولكان بوزكير، لمناقشة أولويات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام الثنائي والدولي.

وكانت المساعدات الغذائية تدخل إلى سوريا عبر أربعة معابر حدودية. قلصها “الفيتو” الروسي- الصيني، في تموز 2020، ليبقي على معبر واحد (باب الهوى) في شمال غربي سوريا.

حق “النقض” (الفيتو)

كانت روسيا والصين استخدمتا حق “النقض” (الفيتو) في مجلس الأمن, لمنع مشروع قرار بلجيكي- ألماني، يقضي بتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون موافقة النظام إلى الشمال السوري.

مشروع القرار المرفوض تضمن تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” على الحدود السورية- التركية، لمدة عام كامل، وهو ما اصطدم بـ”فيتو” مزدوج، ورفض بعده مشروع قرار روسي، طرحته موسكو.

حيث انتهت فاعلية قرار تمديد مرور المساعدات إلى سوريا الذي استمر ست سنوات (مدّد لأكثر من مرة). في 10 من تموز 2020، وتزامن ذلك مع تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في منطقة إدلب.

واشتكت المنظمات الإغاثية من أن معبرًا واحدًا غير كافٍ لإدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا.

ووفق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس. “يخطط بلينكن في الاجتماع الذي سيرأسه عمليًا الاثنين المقبل للضغط من أجل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد. وزيادة إمكانية الوصول دون عوائق الذي سيسمح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد”.

وانقسم مجلس الأمن حول النزاع المستمر منذ عقد في سوريا، حيث تقف روسيا والصين، وهما دولتان من الدول الخمس الدائمة العضوية التي تتمتع بحق “النقض”، ​​إلى جانب حكومة النظام، في حين سعى الأعضاء الغربيون لسنوات إلى تغيير النظام ودعم قوات المعارضة.

كما أنه منذ بداية النزاع، استخدمت روسيا حق “النقض” ضد 16 قرارًا لمجلس الأمن، مدعومة بالغالب من الصين.

ومن المقرر كذلك أن يتصدى مجلس الأمن لمسألة المساعدات عبر الحدود مرة أخرى في تموز المقبل، عندما ينتهي ترخيص معبر “باب الهوى”.

زيادة على ذلك تخطط الإدارة الأمريكية الجديدة لمضاعفة جهود الأمم المتحدة للتوسط في تسوية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات.

واشتكى القائم بأعمال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جيفري ديلورينتيس، من أن عملية السلام الجارية في الأمم المتحدة كانت “محدودة بسبب رفض نظام الأسد المستمر الانخراط بحسن نية في المفاوضات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.