أثار القرار الذي أصدرته وزارة التعليم العالي بخصوص فتح الجامعات وبدء تطبيق الدراسة عن بعد أو عبر وسائط الشبكة العنكبوتية، ردود أفعال متباينة .
وكانت وزارة التعليم العالي قد وجهت الجامعات بامكانية إستئناف الدراسة بكلياتها المختلفة وذلك من بث المحاضرات عبر تقنية الوسائط (اونلاين)، وبناء عليه شرعت بعض الجامعات في الاستعداد لذلك بينما رفضت عدد منها هذا المقترح أو(تجاهلته) دون اهتمام.
واختلفت آراء الطلاب وأولياء الأمور وإدارات الجامعات المختلفة بين مؤيد ومعارض بحسب موقع أخبار السودان، واعتبر البعض الخطوة بالمتقدمة في ظل الظروف الصحية الحالية بينما يرى البعض الآخر استحالة تطبيق البرنامج على أرض الواقع وصفها لعدد من الأسباب الموضوعية.
رأي الأساتذة:
من جانبه، أكد الدكتور فضل الله العطا استاذ القانون الدولي بجامعة النيلين في حديثه لـصحيفة (الصيحة) أن قرار وزارة التعليم العالي يحتاج لوقت طويل وامكانيات ضخمة حتى يكتب لهاالنجاح، رغم انه برنامج متقدم، وتم تنفيذه بإحترافية في عدد من الدول.
وبين الدكتور فضل الله ان أهم المعوقات تقف امام تطبيقه بشكل مقبول في هذا الوقت القصير بالذات أن الطلاب يمرون بظروف سيئة فبعضهم لايملك قوت يومه احيانا مع اسعار الاتصالات المرتفعة بالاضافة الى البنيات التحتية المعدومة تقريبا وهو يحتاج لتدريب الاساتذة عليه قبل البدء به وهذا الأمر يحتاج لزمن.
رأي الطلاب:
بدوره، أوضح الطالب محمد حافظ من جامعة التقانة انه لم يقم بالتسجيل حتى الآن رغم تردده على الجامعة لاكثر من مرة، وذلك لعدة اسباب اولها الازدحام الكبير على مركز التسجيل الذي يعمل ببطء شديد، كذلك التذبذب بالشبكة .
للتعليم عن بعد مزايا حسب رأي الطلبة:
يتابع الطالب محمد حافظ مزايا النظام المقترح،ويؤكد انه برنامج (مريح)، فهو يكفي شر المواصلات اليومي، والارتفاع الخرافي في المصروفات الدراسية، مضيفاً بان المشكلة الاساسية ليس في طلاب العاصمة بل في طلاب الاقاليم الذين لايمكنهم القدوم في ظل الظروف الحالية للتسجيل لامكانية التواصل معهم ولابد من عمل اعلامي واسع من خلال الاذاعات والفضائيات لفتح الطريق امامهم للتسجيل وتحديد موعد زمني.
القانون يقول كلمته في نظام التعليم عن بعد:
من جانبه كشف الاستاذ المحامي معاوية عابدين والمتخصص في حقوق الملكية ان الراسمالية الوطنية يمكنها المساهمة في نجاح تنفيذ البرنامج من خلال تاسيس قنوات تعليمية بالتعاون مع الجامعات والاسهام في عمليات التدريب للعاملين في تلك القنوات.
مناشدة جماعية للاتصالات لدعم التعليم عن بعد:
وناشد العديد منهم شركات الاتصال بالالتزام بمسؤوليتها الاجتماعية وتخصيص برامج ذات قيمة مخفضة للبرامج التعليمية كذلك تدريب الجامعات لكوادر مؤهلة للقيام بهذا العمل الكبير ’’ وكان السؤال الذي يطرحه الجميع هل سينجح السودان للدخول في عصر التقنية التعليمية.
