كشف مصدر بوزارة الخارجية اليوم الثلاثاء أن السودان جدد شكواه السابقة ضد مصر بشأن حلايب في مجلس الأمن بتاريخ 4-1-2021.
وقال المصدر إن تجديد الشكوى يأتي كإجراء روتيني لحفظ الحق والابقاء عليها في أجندة المجلس، مضيفاً أنه إذا لم يتم تجديدها كل ثلاث سنوات متواصلة يتم حذفها تلقائياً من الأجندة مؤكداً حرص السودان على القيام بتجديد شكوى حلايب حفاظاً على حقوقه، وفقًا لوكالة السودان للأنباء (سونا).
الجدير بالذكر أن الشكوى الأساسية كانت بتاريخ 20-2-1958.
في سياق متصل، أوضحت مصادر سودانية، بوقت سابق أن هناك تحقيقات جارية في السودان، لمعرفة من وراء الخطأ الموجود في خريطة السودان الواردة بمنهاج مرحلة التعليم الأساسي.
وأفاد مسؤول سوداني، بحسب سبوتنيك أن الخطأ الوارد في خريطة السودان كان عدم وضع مثلث “حلايب وشلاتين” السودانية.
وشدد مسؤول المفوضية القومية للحدود السودانية، على عدم الوقوع في مثل هذه الأخطاء القاتلة والتي من الممكن استغلالها من قبل بعض الدول المجاورة بطرق قانونية.
وكشف المصدر الحكومي أنه “تجري تحقيقات، لمعرفة الجهات التي تعمدت وضع خطأ في منهج التعليم الأساسي بالسودان، بوضع خريطة السودان، محذوف منها مثلث حلايب.”
وعدَّ المصدر: “هذا التصرف ربما يوحي بوجود فعل مخابراتي، وكأن الأمر مفتعلا ومقصودا”.
مؤكداً على أن “عملية التحقيقات ستطال أطراف عديدة باعتبار أنه خطأ غير مقبول صدوره من جهات حكومية“.
وبدوره رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان، معاذ تنقو، علق على خطأ خريطة السودان في مناهج المرحلة الأساسية، قائلاً إن: “المفوضية، تملك الحق في محاسبة الجهة التي قامت بهذا الخطأ، مهما كانت الجهة الفاعلة رسمية أو غير رسمية”.
وشدد تقنو على أنه ” ووفقا للقانون لا ينبغي استخدام أي خريطة لا يكون لديها إذن خاص من قبل المفوضية القومية للحدود”.
وكان علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، قد رد على التصريحات التي أدلى بها عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي الحاكم في السودان، حول منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليهما .
ونشر علاء مبارك، في تغريدة عبر حسابه على تويتر مرفقا معها مقطع فيديو للبرهان، إن “اتفاقية ترسيم الحدود عام ١٨٩٩ توضح الحدود المصرية السودانية وتثبت أن منطقة حلايب وشلاتين مصرية تقع داخل نطاق القطر المصرى”.
وعلق علاء مبارك باللهجة العامية المصرية: “يا ريت حد يفهم الأخ ده أن حلايب وشلاتين أرض مصرية وتخضع للسيادة المصرية وبلاش النفخة الكدابة دي”، على حد تعبيره. بينما لم يصدر أي تعليق رسمي مصري بعد على تصريحات البرهان.
