وزارة الخزانة الأمريكية في الخرطوم لبحث فرص مساعدة السودان
قالت وزارة الخزانة الأميركية على لسان مســاعد وزیر الخــزانة في الولايات المتحدة إن أي تعامــل مع المصــارف في بلاده یتطلب التــزاما بقــدر عــالي من معایــیر الحوكمة.
وبحسب ما جاء في موقع ” راديو دبنقا ” فقد التقــي محافــظ بنك السودان المركزي في الخرطوم الاثنين بوفــد وزارة الخــزانة الأميركية للوقــوف على فــرص مساعدة السودان خــلال ھذه الفترة الحرجة.
واقــترح مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي، على محافظ بنك السودان َوممثلين عن المصــارف السودانية زیارة بعض المصــارف الأميركية والتحدث إليهم مباشــرة.
واوصي بضرورة تنقية النظام المالي من أي شبهات لغسل الأموال إلى جانب تحويلات الأرصدة عبر الموبايل التي تفتقر للرقابة الكافية.
وأكد طبقا لبيان من بنك السودان المركزي الاثنين على ضــرورة تحصين تحويلات الارصــدة إضافة لفرص الاستفادة من التقانات الأميركية في تنمية الاقتصــاد السوداني.
وأكد أن اي تعامــل مع المصــارف الأميركية “یتطلب التــزام بقــدر عــالي من معایــیر الحوكمة“.
وطلب المسؤول الأميركي في وزارة الحزانة بایجــاد مساحة استثمارية تكون جــاذبة للشراكات والمشروعات الأميركية خاصةً في مجالات النفــط والذهب.
وتنــاول اللقــاء بين محافظ المركزي ومسؤولي وفد الخزانة الأميركية تنويرا عن اوضــاع السياسات النقدية وسياسات البنك المركزي، واھمیة تعزيز استقلاليته كما ناقش اللقاء فرص التعاون بين الجانبين.
وأكد وفد وزارة الخزانة الأمريكية لمكافحة تمويل الإرهاب أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مسألة وقت، وأشاروا إلى وجود لجان في أمريكا تعمل في هذا الشأن.
واعرب المسؤول الامريكي عن أمله في أن يتم رفع إسم السودان عن القائمة قريباً.
بنك السودان يطالب بالتسهيلات
بدوره طالب محافظ بنك السودان المركزي بدر الدين عبد الرحيم بأھمیــة تسريع فتح قنــوات المراســلات المصرفية الخارجية لاستــلام التحويلات والاستثمارات وتعزيز التجــارة الخارجية خــاصة استعادة ســوق الصــادر الأوروبي والذي يعد أكبر الشــركاء التجاريين قبل الحظــر.
وأعلن بنك السودان المركزي عن الفراغ من اعــداد مسودة دليل وموجهات إرشادية لرفع كفاءة المصــارف والمؤسسات المالیة غیر المصرفية في مجــال مكافحة غســل الاموال وتمويل الإرهاب تمھیــداً لخــوض الجولة الثانية من اجــراءات التقییــم المتبادل بواسطة النظــراء.
بنك السودان المركزي محاصر بقائمة الإرهاب
وكان مدير شركة الخدمات المصرفية الالكترونية التابعة لبنك السودان المركزي عمر عمرابي قال السبت إن المصارف الخارجية أحجمت عن التعامل مع نظيرتها السودانية بسبب “مخاطر عالية جدا ” علاوة على وجوده ضمن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب المطبقة من وزارة الخزانة الى جانب صغر حجم الاقتصاد السوداني.
واكد ان المصارف السودانية تحتاج الى الحوكمة واعادة الهيكلة حتى تطمئن المصارف الخارجية للدخول في تعاملات مع السودان دون خوف من مخاطر غسل الاموال وتمويل الارهاب.
وقال إن أوضاع المصارف لازالت كما هي عليه قبل الثورة، وأن التعامل مع المصارف العالمية يتطلب الاصلاح المؤسسي ووجود نظام وقانون وعقاب واحترام للقرارات الى جانب عدم وجود أي عمليات للفساد فضلا عن حفظ الحقوق وتابع “بعدها ستتعامل المصارف العالمية حتى إذا استمر الحظر”.
الكونغرس يقرب المسافة
من ناحية أخرى، قدمت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي مشروع قانون جديد حول السودان طلبت بموجبه من الإدارة الأميركية تقديم استراتيجية جديدة لدعم حكومة الحكومة الانتقالية بالسودان.
ودعا القانون الذي قدمه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي إلى توفير الفرص الاقتصادية للشباب وسكان المناطق المهمشة في السودان. ويدعم مشروع القانون تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في السودان عبر التصديق بدعم تخفيف حدة النزاعات، بما في ذلك الجهود الرامية إلى تعزيز رقابة الحكم المدني على الأمن والمخابرات السودانية.