وزارة السياحة في ليبيا تطمح إلى إعادة الترويج سياحياً للآثار والكنوز الصحراوية
تهدف وزارة السياحة في ليبيا خلال الأيام الماضية، بعد أن وضعت الحرب أوزارها، إلى إعادة الترويج سياحياً للآثار والكنوز الصحراوية الموجودة في الجنوب الليبي.
وتطمح وزارة السياحة الليبية من وراء ذلك إلى استقطاب الزائرين من كل بقاع العالم إلى الدولة من جديد، بعد أن فرقت ويلات الحروب بين ليبيا والسياح لنحو عشر سنوات كاملة.
وبهذا الخصوص، كلفت الوزارة مندوباً عنها يرافق المصور الليبي الحائز على جائزة أفضل مخرج وثائقي ليبي خلال الأعوام الماضية، “بدر الطيب”، بهدف إعداد مجموعة من الصور والفيديوهات المختلفة التي توثق الكنوز الرملية والبشرية والأثرية الموجودة في صحراء تقدر مساحتها بآلاف الكيلومترات.
مشروع سياحي للكشف عن “كنوز الصحراء”
مشاهد طبيعة خلابة، وكثبان رملية ومرتفعات وقبائل وعائلات بدائية، لا تزال تعيش على رعاية الماشية، وتنسيق جمالي يأخذ الألباب، ومعالم أثرية تمتد إلى آلاف السنين.. تلك كانت غيض من فيض ما وثقه المصور الليبي بدر الطيب، في رحلة الـ30 يوماً التي جال خلالها وصال في الجنوب الليبي من أدناه إلى أقصاه، مطعماً رحلته بصور نادرة للكنوز الجمالية المجهولة وسط الصحراء المترامية الأطراف، وقد اختص بها “سكاي نيوز عربية”، بعد أن قطع آلاف الكيلو مترات خلال رحلة في الصحراء الليبية وصلت إلى حدود الجزائر وتشاد مع ليبيا.
ووفق ما أقر به الفنان الوثائقي والمصور “بدر طيب”، أنه شاهد منظاهر جمالية تذهب الألباب خلال رحتله التي امتدت 30 يوماً وسط الصحراء الليبية ، التي استخدم مرشداً سياحياً يعرف التضاريس والقبائل متسلحاً بـ”الكاميرا” الخاصة به لتوثيق المشاهد التي لو لم يراها لما صدق وجودها.
وأكد الطيب أنه التقى في الجنوب الليبي، بعض قبائل الطوارق الليبية المعروف محلياً، وهي قبائل لها جذور في دول أخرى في الجزائر وتشاد، واصفاً إياهم بأنهم من يصنعون للصحراء الليبية ألواناً، لأن أزياءهم مختلفة كل الاختلاف عن الزي الليبي لأولئك المقيمين على الساحل الليبي، ودائما ما كان هناك إقبال كبير لزيارتهم من السواح الأجانب قبل الثورة، لأن تلك القبائل كانت تقيم مهرجانات تراثية رائعة، ولا يزالون محافظين على تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم إلى يومنا هذا.
في وسط الصحراء تجذبك البحيرات الـ44 الموجودة بشكل متناسق، وألوانها الطبيعة الزاهية التي تجذب عشاق الصحراء، وتجعلها مزاراً دائماً ومقصداً لا غنى عنه لمن يهوى تلك الرحلات التي تظهر بدائع الخالق.
وتبدو البحيرات الطبيعية في وسط الصحراء الليبية، وأغلبها تعرضن للجفاف ولا يوجد إلا أثرها والنخيل المحيط بالبحيرات الجافة، من دون أي وجود بشري في تلك المنطقة الآخذة للعقول.
إلا أن الموثق الليبي أكد أن منطقة البحيرات، لا تزال إلى الآن تشهد إقامة سباقات الرأي للسيارات، وتقام عليها بعض النشاطات الرياضية الترويجية.