وزير الري الإثيوبي يهاجم مصر ويصفها بمدعية الهيمنة على النيل
هاجم وزير الري الإثيوبي مصر على خلفية ملف سد النهضة، وأكد على أن إثيوبيا لن تقبل أي اتفاق يخالف إعلان المبادئ الموقع في 23 مارس 2015 .
ونوَّه وزير الري الإثيوبي سيشلي بيكيلي، في تصريح صحفي له اليوم، أن قضية سد النهضة تواجه تعقيد من قبل إحدى الدول المتفاوضة، كونها تستخدم مبدأ “إذا لم يتم الاتفاق على كل شيء، فلا شيء متفق عليه” خلال المفاوضات.
مؤكداً أن هذا الأسلوب في التفاوض هو الذي أدى إلى عرقلة المفاوضات وفشلها بين إثيوبيا والسودان ومصر، بحسب سبوتنيك.
وقال وزير الري الإثيوبي: “نعتقد أن هذه محاولة لجعل إثيوبيا توقع على اتفاقيات 1929 و1959 الاستعمارية غير العادلة وغير المقبولة على الإطلاق”.
مضيفاً أن: “مصر تدعي الهيمنة على نهر النيل خلف سد النهضة وتريد حماية الاستغلال الإقصائي والظالم للاتفاق الاستعماري، لذلك يجب أن نعرف أن بلادنا لن تقبل هذه الاتفاقية، خاصة أن مصر تحاول فرضها على إثيوبيا”.
وجدد وزير الري الإثيوبي تحديه لكل من مصر والسودان والدول الراعية للمفاوضات بخصوص سد النهضة وأعلن عن استمرار عمليات بناء مشروع سد النهضة على قدم وساق، وتوقع الوزير أن يتم ملء السد بـ13.5 مليار متر مكعب من المياه في موسم الأمطار القادم.
كما أكد أنه سيبدأ توربينان جديدان الإنتاج في موسم الأمطار المقبل، من بين إجمالي 13 توربين لتوليد الطاقة.
وكان قد صرَّح وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، في 5 فبراير الجاري،أن أعمال بناء سد النهضة قد اكتملت بنسبة 78.3%، في تحدٍ واضح لمطالب مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق ملزم..
وخلال لقاء صحفي لسيليشي أطلع الصحفيين على أداء وزارته على مدى ستة أشهر، مؤكداً أنه تم الانتهاء من حوالي 91% من الأعمال المدنية في سد النهضة.
شدداً على أنه سيتم تكثيف الجهود في الأشهر المقبلة لإتمام الجولة الثانية لملء السد، منوهاً إلى أن إثيوبيا غير معنية بفشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة مع السودان ومصر.
وقبل أيام أكد وزير الري الإثيوبي أن “دعم الإثيوبيين في الداخل والخارج لسد النهضة هو في أفضل حالاته”، في تجاهل صريح للتحذيرات المصرية والسودانية بضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم وقانوني بشأن السد.