وزير الطاقة السوداني يكشف عن مخاطر سد النهضة على إنتاج الكهرباء
كشف وزير الطاقة السوداني، جادين علي عبيد، أن عملية الملء الثاني لسد النهضة، يتؤثر على إنتاج الكهرباء في السودان.
هذا وقد حذر وزير الطاقة من حدوث نقص بالطاقة، بحسب ما أورد “المشهد السوداني”.
وقال عبيد “إن 50% من إنتاج الكهرباء في السودان يعتمد على التوليد المائي”.
لافتاً إلى أن إصرار إثيوبيا على الملء الثاني يجعل السودان يتحوط لأسوأ الاحتمالات، على حد تعبيره.
كما حذر عبيد من حدوث نقص في إنتاج الكهرباء، خلال أشهر “يونيو، يوليو” المقبلين.
موضحاً أن مستويات المياه خلف الخزانات في أدنى مستوياتها، وفصل الخريف في بداياته.
فيما تمنى أن تصل الدول الثلاث “مصر والسودان وإثيوبيا” إلى اتفاق من أجل مصلحة الجميع.
الجدير بالذكر أن العاصمة السودانية الخرطوم، تشهد هذه الأيام أزمة حادة في الإمداد الكهربائي، وتعاني جميع أنحاء العاصمة من انقطاع التيار لأكثر من 12 ساعة في اليوم.
ومطلع الشهر الجاري، جددت السودان ومصر تصرفات إثيوبيا الأحادية فيما يخص قضية الملء الثاني لخزان سد النهضة، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لعب دور الوسيط لحل الخلافات.
وأكد وزير الموارد المائية والري في مصر، محمد عبد العاطي، إن بلاده تواجه تحديات مائية كثيرة، لعل أخطرها تلك الخطوات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا فيما يخص سد النهضة، حسبما أفادت (الجزيرة نت).
وقال عبد العاطي خلال جلسة افتراضية لملتقى حوار المناخ، إن مصر تعتبر أكثر دول العالم التي تعاني من الجفاف وذلك بفجوة مائية تبلغ 90% من الموارد المتجددة.
كما حذر من مخاطر الارتفاع المتوقع في منسوب مياه البحر، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يهدد بملوحة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في دلتا مصر، كما أنه سيؤثر سلبا على جودة المياه الجوفية.
وفي السودان أوضح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن السودان ومصر لا يقفان في موقف عداء أمام إثيوبيا وإنما تسعيان إلى التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص سد النهضة، مشيرًا أنه في حال عدم حدوث ذلك الاتفاق فإن السودان سيصبح تحت رحمة إثيوبيا.
وأبان حمدوك بأن السد الذي تنفذه إثيوبيا، ينبغي على العالم أجمع أن يدرك بأنه يشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة الناس في السودان ومصر.
وأكد على أهمية احترام السودان للاتحاد الإفريقي للعب دور الوسيط في قضية السد، كما طالب بتفعيل الأدوار التي يقوم بها المراقبين حتى يتم تحقيق اتفاق بصورة عاجلة، حسب قوله.