وزير الكهرباء السوري يتعهد بإعادة الكهرباء إلى وضعها المقبول
وعد وزير الكهرباء السوري غسان الزامل بعودة الكهرباء إلى “وضعها المقبول” خلال أسبوع، وذلك وسط أسوأ مرحلة تمر فيها البلاد في تأمين المشتقات النفطية التي أثرت على كل مناحي الحياة.
وقال الزامل في تصريح مصور نقلته رئاسة مجلس الوزراء: “نعاني حاليا من زيادة في ساعات التقنين مرده النقص في حوامل الطاقة سواء في الغاز أو الفيول، ونتأمل خلال أسبوع أن تنتهي هذه الأزمة وستعود التغذية الكهربائية إلى وضعها المقبول”.
وأضاف الزامل الذي يزور مدينة حمص في جولة له، أن “أكثر من 50 في المئة من المنظومة الكهربائية تم تدميرها” وأشار إلى أن الوزارة تتابع أعمال التأهيل، وأنها تمكنت من إعادة “جزء كبير” من تلك المنظومة، و”ما زال هناك أعمال كبيرة تحتاج إليها الوزارة حتى تعود المنظومة إلى ما كانت عليه”.
وأوضح أن وزارته تقوم حاليا “بمشاريع سترفد المنظومة الكهربائية بطاقات جديدة” وقال إنه تمت المباشرة بإعادة تأهيل المجموعة الأولى والخامسة في محطة حلب، “وستضاف للخدمة قبل شتاء هذا العام”.
وأضاف وزير الكهرباء السوري أن الوزارة قامت خلال الأشهر الستة الأخيرة بتركيب مئات مراكز التحويل في كافة محافظات القطر إضافة لتأهيل مئات كيلومترات الشبكات، كما أعادت التغذية الكهربائية إلى بعض الأرياف كما في الرقة ودير الزور.
وتعيش سوريا مؤخرا واحدة من أسوأ فترات تاريخها فيما يتعلق بتأمين المشتقات النفطية، وهو ما ترك آثاره على كل مناحي الحياة فيها.
أعرب سكان من دمشق وريفها، اليوم السبت، عن استيائهم من زيادة ساعات تقنين الكهرباء، وتخفيض مخصصات المحروقات.
وزادت ساعات تقنين الكهرباء بمعدل ساعتين إلى أربع ساعات في مختلف المناطق، وتم تخفيض مخصصات البنزين والمازوت الواصلة إلى المحافظة.
وقالت لين إبراهيم (٢٩ عاماً)، وهي مهندسة معمارية، إن تقنين الكهرباء زاد من ١٦ ساعة قطع إلى ١٨ ساعة في البلدة، حسبما أفاد موقع (نورث برس).
وأضافت: “الانقطاع الطويل يؤثر بشكل كبير، خاصة مع ترافقه بانقطاع المازوت وانخفاض درجات الحرارة، واعتماد الكهرباء للطبخ في ظل انقطاع الغاز المنزلي“.
وقال فوزي مالك (٥٣ عاماً)، وهو موظف في القطاع الخاص، إن ساعات الوقوف على الكازية زادت بمعدل الضعف. “وصلت الساعة التاسعة مساءً لمحطة وقود السندباد، ولم أنته من تعبئة الوقود حتى الساعة ٨ صباحاً.”
وأضاف: “لم نكد نستبشر خيراً بانفراج أزمة البنزين حتى عادت بشكل أسوء”.
في الأثناء صرَّح غسان الزامل وزير الكهرباء السوري، أن وزارته تعمل بكامل طاقتها لتأمين الكهرباء للمواطنين، في ظل ازدياد ساعات التقنين في جميع المحافظات.
وأشار غسان الزامل إلى أن الواقع الحالي يفرض العمل لزيادة كمية الطاقة الكهربائية، والتي انخفض إنتاجها للنقف تقريباً خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح الزامل أن “الوزارة وقعت عقد إعادة تأهيل المجموعتين الأولى والخامسة في محطة حلب الحرارية وستبدأ إحدى الشركات من الدول الصديقة بإعادة تأهيل هذه المحطة التي دمرها الإرهاب”.
والجدير بالذكر أن وزارة النفط خرجت منذ أيام بتصريح أن قطع الكهرباء الجائر سببه توقف مجموعات التوليد العاملة على الفيول عن العمل لسنوات ما أدى إلى إلزامية إعادة تأهيلها مع نقص إنتاج الغاز بسبب عدم ترشيد استخدامه وهدره في الفترات السابقة.