وصول أول طليعة من المراقبين الدوليين إلى ليبيا
أكدت البعثة الأممية في ليبيا اليوم الخميس، وصول طليعة وحدة من المراقبين الدوليين لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إلى ليبيا، بناء على توصية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأشارت البعثة، في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على “تويتر”، إلى أن توصية غوتيريس بإرسال بعثة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، تلاها طلب من مجلس الأمن في الرابع من فبراير الماضي، حسبما أفاد موقع تلفزيون (العربي الجديد).
وحول مهام المراقبين الدوليين في ليبيا أوضحت البعثة أنه يساعد في الدفع بعملية التخطيط التي تضطلع بها الأمم المتحدة بالتنسيق والتشاور مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) “لتوفير الأساس اللازم للدعم الذي يمكن توسيع نطاقه من الأمم المتحدة لآلية مراقبة وقف إطلاق النار التي يقودها الليبيون ويملكون زمامها”.
وتابع بيان البعثة أن الفريق “سيعمل أيضا على تهيئة المعلومات اللازمة للتقرير الذي طلبه مجلس الأمن”، بالإضافة لتقرير سيرفعه للأمين العام للأمم المتحدة حول نتائج عمله وإلى رئيس البعثة الأممية في ليبيا.
وكانت مصادر عسكرية قد أكدت، في وقت سابق، وصول فريق دولي مكون من 11 خبيراً دولياً إلى طرابلس، للقاء ممثلي حكومة الوفاق بلجنة (5+5)، قبل تحولهم إلى مدينة سرت للقاء ممثلي قيادة حفتر باللجنة.
في الأثناء قال عضو مجلس النواب سعيد اميغيب أن ليبيا لا تحتاج إلى مراقبين دوليين للحفاظ على استمرار وقف إطلاق النار، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، لافتاً إلى أن الأوضاع العسكرية في ليبيا واضحة.
وصرح اميغيب قائلاً: “إن التحشيد التركي لم يتوقف إلى جانب أعداد كبيرة من المرتزقة في غرب البلاد، ولا توجد بوادر حقيقية لخروجهم في القريب العاجل”.
وأوضح اميغيب أن فرص نجاح المراقبين الدوليين كبيرة لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة “سرت الجفرة”، ومن شأنها أن تقطع الطريق أمام التحركات العسكرية التركية.
وتوقع اميغيب أن ترفض تركيا تواجد المراقبين عن طريق قادة ميليشياتها، الأمر الذي قد يحول بعثة المراقبة التي تحمل الطابع المدني، إلى تواجد عسكري جديد تحت مسمى قوات حفظ السلام.
مضيفاً “موقف الشرق بالنسبة لمجلس النواب والقيادة العامة للجيش واضح، من خلال الالتزام بما اتفق عليه في إعلان القاهرة“.