وصل وفد مقدمة البعثة السياسية الأممية يونيتماس الى العاصمة السودانية الخرطوم، بناء على طلب تقدم به رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، حيث وصل فريق التخطيط للبعثة مساء الأمس على أن يصل البقية اليوم الأحد، بحسب موقع أخبار السودان
وياتي ذلك في إطار تقديم المساعدة التقنية لعملية صياغة الدستور، ودعم تنفيذ جميع أحكام حقوق الإنسان والمساواة والمساءلة وسيادة القانون حسبما نصت عليه الوثيقة الدستورية،كما وتهدف بعثة الأممية الجديدة للمساعدة في تحول البلاد إلى حكم ديمقراطي، ودعم حماية وتعزيز حقوق الإنسان والسلام المستدام، وستدعم الوحدة أيضا عمليات السلام وتنفيذ اتفاقات السلام في المستقبل، مساعدة بناء السلام والحماية المدنية وسيادة القانون، لا سيما في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
بالإضافة إلى ذلك، كلف المجلس بعثة يونيتامس بدعم تعبئة المساعدة الاقتصادية والإنمائية وتنسيق عمليات المساعدة الإنسانية، كما ويترأس الفريق المكون من 8 أفراد الدبلوماسي استيفن ساقويرا، على أن تبدأ اجتماعات الفريق مع الحكومة الانتقالية غداً الاثنين.
وستناقش البعثة الفنية مع مسؤولي الحكومة السودانية المهام الموكلة للبعثة سيما في قضايا دعم السلام والتحول الديموقراطي، كما وسيزور الوفد ولايات دارفور في إطار وقف الحروب والنزاعات في ولايتي جنوب كردفان وكسلا.
وفي نفس السياق عقدت اللجنة التنفيذية للتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان اجتماعا مساء أمس السبت بمقر مجلس الوزراء بالخرطوم برئاسة وزير شؤون المجلس عمر بشير مانيس المشرف على اللجنة، وتناول الاجتماع بحسب تصريح صادر عن إعلام مجلس الوزراء ” ورقة الاحتياجات والاسبقيات المطلوبة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان”.
وأمنت اللجنة على الاولويات المقترحة ضمن المحاور الأربعة والتي شملت دعم عملية السلام لتنفيذ اتفاقيات السلام المرتقبة، ومحور دعم عملية التحول السياسي الديمقراطي وحماية المدنيين فضلاً عن محوري دعم عملية التنمية الاقتصادية، ودعم بناء السلام وذلك لتكون أساساً للتفاوض مع فريق الأمم المتحدة بعد وصوله.
وامتنعت كل من روسيا والصين عن تأييد تعيين دبلوماسي فرنسي لرئاسة البعثة السياسية للأمم المتحدة في السودان، ترشح للمنصب كل من الفرنسي جان كريستوف بليارد، وهو أحد أطول الدبلوماسيين الفرنسيين الذين خدموا في أفريقيا والدبلوماسي الجنوب أفريقي نيكولاس هاسيوم، المبعوث الخاص للأمم الى السودان للسودان.
يذكر بأن مجلس الأمن والدفاع السوداني كان قد رحب في وقت سابق بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن إنشاء بعثة سياسية تحت البند السادس، لدعم مفاوضات السلام وإنفاذ الوثيقة الدستورية لمدة 12 شهرا، كما أعلن أيضاً ترحيبه بتمديد عمل بعثة حفظ السلام في دارفور “يوناميد” حتى نهاية ديسمبر المقبل.
