ما إن تم الإعلان رسميًا عن وفاة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، عصام العريان اليوم الخميس، إلا وتلتها العديد من الرويات حول الأسباب الحقيقية للوفاة.
حيث تضاربت الأقوال بين ما هي وفاة طبيعية جراء إصابته بأزمة قلبية حادة، وبين تصريحات تشير إلى حدوث إهمال طبي قاد العريان 66 عامًا إلى مصيره المحتوم.
وبحسب موقع (العربية نت) فإن وفاة عصام العريان جاءت داخل محبسه بمجمع سجن طرة، خلال قضائه فترة الحكم عليه بالسجن المؤبد في عدد من القضايا.
وفاة طبيعية
وكشف مصدر في أسرة عصام العريان، أن وزارة الداخلية المصرية أبلغتهم، بأن الوفاة جاءت طبيعية بعدما تعرض لنوبة قلبية لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة دون أن تفلح محاولات إنقاذه.
فيما أوضحت وسائل إعلام مصرية، حدوث مشادة بين عصام العريان وأحد قادة الجماعة داخل السجن، حول الوضع الحالي للجماعة وأخطائها وسياساتها المستقبلية، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدما فشلت محاولات إنقاذه.
وفاة بسبب الإهمال الطبي
موقع تلفزيون (العربي الجديد) أشار إلى أن مصادر قانونية كشفت بتعرض العريان لازمة قلبية داخل محبسه، بسجن طرة الواقع جنوب العاصمة القاهرة، ولكن إدارة السجن لم تبدي أي تحرك لإنقاذ حياته، مشددًا أن وفاة العريان جاءت نتيجة إهمال طبي.
على ذات الصعيد، شكك مصدر من داخل أسرة العريان حول صحة الرواية التي ذكرتها وزارة الداخلية المصرية بأن أزمة قلبية سببت وفاة العريان عقب مشادة مع أحد قادة الإخوان داخل السجن، مؤكدًا أن الداخلية أبلغتهم بأن سبب الوفاة طبيعي دون أن توضح لهم مزيدًا من التفاصيل.
محامي العريان
على صعيد موازٍ، قال محامي العريان إن السلطات المصرية أبلغته أن أسباب الوفاة كانت طبيعية، مشددًا على عدم زيارة أسرة العريان إليه في السجن منذ قرابة الستة أشهر، بسبب منع الزيارات إلى السجون كإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وفقًا لموقع (بي بي سي عربي).
على ذات المنوال، قال المصدر من داخل أسرة العريان، إنهم يروا العريان منذ هشر سبتمبر من العام الماضي، خلال جلسة المحاكمة في قضية “التخابر مع حماس”، مشيرًا أن العريان يعاني في الأساس من مشكلات صحية بسبب الأوضاع داخل السجون.
اعتقال العريان
وتم اعتقال عصام العريان في شهر أكتوبر من العام 2013 بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي من قبل الجيش، لنتقد حينها قادة الجيش وقال عنهم غنهم إنقلابيين، وعمل متخفيًا إلى حين اعتقاله.
وتمت محاكمة العريان في عدد من القضايا، أبرزها الهروب من سجن وادي النطرون، والتخابر مع حركة حماس، وقضية مسجد الاستقامة، وقضية اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قيلوب، وقضية احداث البحر الأعظم.
جدير بالذكر أن الرئيس المصري السابق محمد مرسي، توفي في قفص المحاكمة في العام الماضي، وقالت جماعة الإخوان إن السلطات المصرية أهملته صحيًا مما قاده إلى الوفاة.
