بعد نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر من قبل الحساب الرسمي للمديرية العامة للسجون في المملكة العربية السعودية ينفي فها وفاة الأمير و ولي العهد السابق محمد بن نايف حتى ضج الشارع السعودي بالحديث عن الحادثة .
التعرض للتهكير
وكان الحساب قد أورد بأن محمد بن نايف قد تعرض لنوبة قلبية ونقل على إثرها إلى أقرب مستشفى للموقع الذي يتواجد فيه، وهو الآن بالعناية المركزة .
وأصدرت المديرية العامة للسجون بعد أقل من ساعة على نشر التغريدة بياناً قالت فيه بأنها تعرضت للتهكير من قبل أحد الأشخاص .
ومباشرة تم استرجاع الحساب وتم حذف التغريدات التي أوردت خبر وفاة بن نايف في حين قدمت المديرية أعتذار رسمي بالحادثة واعدة بعدم تكرار مثل هذا الأمر مستقبلاً .
ومن الواضح بأن المشاكل أصبحت تتزايد يوماً بعد الىخر في الشارع السعودي وتحديداً في العائلة المالكة .
إذ أنه مؤخراً وعقب اعتقال العديد من الأمراء قبل عدة أشهر حدثت الكثير من ردود الأفعال في الأسرة المالكة والتي أصبح محمد بن سلمان الرجل الآمر والناهي فيها .
وعمل الرجل عقب اعتقال العديد من الأمراء المنافسين له على تصدير كل الأموال التي تخصهم بعد اتهامهم بالحصول على تلك الأموال عن طريق الثراء الحرام من المشاريع المختلفة التي كانوا يقومون بها .
انقلاب أبيض
وكان الأمير محمد بن سلمان قد قاد انقلاباً أبيضاً على ابن عمه الأمير محمد بن نايف في شهر يونيو من العام 2017، وقام بتجريده من كل المناصب التي كان يتولاها .
ولم يكتفي محمد بن سلمان بذلك بل قام أيضاً بفرض الإقامة الجبرية عليه، بالرغم من العلاقات المميزة التي تربط الرجل بالولايات المتحدة الأمريكية وبالعديد من الساسة الأمريكيين .
معارضة مستمرة
ولا شك أن المعارضة في الأسرة الحاكمة لن تتوقف على المدى القريب إذ أن العديد من الأمراء فروا خارج المملكة مثل أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد أعتقال أخوتهم من قبل السلطات السعودية عبر أوامر محمد بن سلمان .
وكان أمراء، مثل الأمير أحمد بن عبد العزيز، قد أبدو تبرّؤهم العلني من سياسات ولي العهد، حيث يتصاعد الغضب داخل الأسرة الحاكمة نتيجة السياسات المتهورة لولي العهد محمد بن سلمان، وتعريضه العلاقات السعودية الخارجية للخطر، إضافة إلى تصاعد الغليان الشعبي في الداخل نتيجة حملات الاعتقالات المتكررة تجاه الناشطين الحقوقيين ورجال الأعمال والأمراء .
