قامت وزارة الداخلية السعودية ممثلة في المديرية العامة للسجون، عبر منصة «أبشر» الإلكترونية بإطلاق خدمة «فُرِجَت»، والتي تستهدف المواطن السعودي المدان بجرائم مختلفة بشكل مباشر داخل السجون السعودية .
وسيلة آمنة
وتهدف الخدمة في المقام الأول إلى توفير وسيلة آمنة وسهلة يستطيع المواطن والمقيم من خلالها التبرع لمستحقي المساعدة من المحكومين في القضايا المالية غير الجنائية، وسداد ديونهم حيث يتم الإفراج الفوري عنهم من داخل السجون المختلفة .
وكانت هذه الخدمة قد اطلقت من قبل في المملكة العربية السعودية، ولكنها لم تكن متظورة كالتي أنشأت الآن، إذ روعي في الخدمة الحالية العديد من الجوان بالإيجابية التي لم تكن متوفرة في الخدمة السابقة .
حيث تتبع الخدمة الجديدة عدة معايير مختلفة، ويتعين من خلالها ترتيب الأولوية في السداد عبر المفاضلة الإلكترونية بين المستفيدين، وإعطاء المتبرع خيارات للبحث عن ظروف المستحق الذي يرغب في مساعدته من بين المدانين المختلفين .
تفاعل الشارع السعودي
ووجدت الخدمة تفاعلاً كبيراً من قبل الشارع السعودي لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إذ يرون السعوديون بان الحكومة أفلحت بشكل كبير في هذه الخدمة التي جاءت في وقت مميز وهو شهر رمضان المعظم .
ومن الخدمات المميزة التي تقدمها ( فُرجت) هو أن النظام يسمح بإدراج جميع فواتير المحكومين في القضايا المالية غير الجنائية من نزلاء ونزيلات السجون بدقة وسرية عالية .
ويمكن للمتبرع السداد بعد دخول المنصة باختيار أيقونة المديرية العامة للسجون والبحث عن الفئة التي يرغب في مساعدتها واختيار الفاتورة للسداد .
ومباشرة وعقب اكتمال وصول المبلغ الإجمالي إلى الجهة المعنية يتم الإفراج عن المستفيد ورفع الحكم التنفيذي من سجله المدني أو رقم إقامته .
اختصار إجراءات
ويرى محللون في القضايا المجتمعية بان خدمة ( فُرجت ) عملت على اختصار الكثير من الإجراءات المعقدة التي كانت تتخذ في السابق من أجل إطلاق سراح أحد المسجونين، إذ أن الأمر تكون فيه سرعة كبيرة ولأنه إلكترونياً لذلك يكون أكثر دقة ونظاماً .
وقامت العديد من الجهات في المملكة العربية السعودية بدعم الخدمة، وأسهمت في دعم هذه المبادرة فنياً وإجرائيا مثل وزارة العدل، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، مؤسسة النقد العربي السعودي، وغيرها من الجهات .
