وقفة تضامنية بلبنان مع أسير في السجون الفرنسية
قام متظاهرون اليوم، بتنظيم وقفة تضامنية أمام قصر الصنوبر أثناء تواجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيه وذلك لإطلاق سراح الأسير اللبناني جورج عبد الله.
وعبَّر المظاهرون من خلال وقفة تضامنية نظموها اليوم أن قضية الأسير جورج عبد الله لدى سجون فرنسا لن تموت وأنها فضحت ضعف السلطة اللبنانية، بحسب النشرة.
حيث قال المتظاهرون أن السلطة اللبنانية محكومة بالإملاءات الخارجية، واعتبروا أن أي حكومة تقوم بتجاهل أسراها هي حكومة باطلة وغير شرعية.
اعتقلت السلطات الفرنسية جورج عبد الله في 24 تشرين الأول من عام 1984 وبتهمة حيازة أوراق ثبوتية مزورة، ولكن الحقيقة هو أن الموساد وبعض من عملائه اللبنانيين كانوا يلاحقونه في مدينة ليون الفرنسية، على خلفية قيامه بمهمات نضالية ضد العدو الصهيوني.
كما اتهمت السلطات الفرنسية إخوة جورج عبد الله وأصدقائه بتفجيرات فرنسا ما بين عامي 1986 و 1987، وأعلنت عن مكافأة مالية لمن يُدلي بمعلومات عنهم، الاتهامات هذه نفاها المتهمون عبر مؤتمرات صحفية.
يُذكر أن جورج عبد الله كان منتسب لصفوف الحركة الوطنية ثم انتسب إلى المقاومة الفلسطينية للدفاع عن الشعب اللبناني في وجه العدو الإسرائيلي.
كان قد استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، على رأس وفد مساء أمس الإثنين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، في زيارة ثانية خلال شهر.
توجه بعدها الرئيس ماكرون برفقة السفير الفرنسي، في لبنان، برونو فوشيه، للقاء المغنية العربية، السيدة فيروز، وأفراد عائلتها، في منزلها.
حاول المتظاهرون اليوم كسب الفرصة لصالح الإفراج عن أسيرهم وخاصة وان فرنسا باتت تتقدم في وصايتها على لبنان وبات واضح أن فرنسا تريد استغلال تفجير مرفأ بيروت الأخير والأوضاع الاقتصادية السياسية المتردية في لبنان لتتمكن من إعادة نفوذها في لبنان وإبراز وجودها في خارطة المنطقة.
حيث زار ماكرون بيروت عقب الانفجار مباشرة للاطمئنان لمعاينة الأضرار وتفقد أحوال المنطقة ، حاملاً معه مساعدات طبية ومعدات لوجستية وطواقم إنقاذ .
وقال الرئيس الفرنسي في لقاء صحفي أجراه في بيروت أن “المدينة ستنهض من جديد” موضحاً أن بلاده تتضامن مع لبنان حيث قال: “نتضامن مع الشعب اللبناني وهدفنا دعم لبنان حر.. والحفاظ على سيادته”.
كما وجه العديد من الخبراء الفرنسيين للتحقيق في الانفجار الذي هز المرفأ ، وقال في لقاء صحفي “لقد دعوت ميشال عون وحسان دياب ونبيه بري لتحمل المسؤوليات وإعادة بناء الثقة”.