يونيسيف تطالب بأكثر من مليار دولار دعمًا لأطفال سوريا
تحدث تقرير صادر عن منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء عن الأوضاع في سوريا مناشدًا المجتمع الدولي بتقديم المساعدة.
حيث جاء في تقرير يونيسيف إنه “مع مرور 10 أعوام على الحرب في سوريا، تذكر اليونيسف الأطراف المتحاربة ومن لهم تأثير عليهم والمجتمع الدولي الأوسع بأن المنظمات الإنسانية بحاجة ماسة إلى الدعم والتمويل الذي تحتاجه لتقديم المساعدة لأطفال سوريا”.
وطالبت يونيسيف بتقديم 1.4 مليار دولار كي تتمكن من مساعدة الأطفال داخل سوريا وفي دول الجوار في عام 2021، حسبما أفادت (سبوتنيك).
وأشارت المنظمة إلى أنه يجب إعادة دمج الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة، لا سيما في شمال شرق سوريا، في المجتمعات المحلية، فيما يجب إعادة أطفال الرعايا الأجانب بأمان إلى بلدانهم الأصلية. كما دعت إلى الامتناع عن الهجمات على الأطفال والبنية التحتية المدنية.
وجاء في البيان: “ندعو إلى تجديد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن المساعدة عبر الحدود، الذي يسمح باستمرار إيصال المساعدات المنقذة للحياة عبر الحدود السورية. لا يوجد منتصرون في هذه الحرب والخسارة الأكبر تلحق بأطفال سوريا. لقد حان الوقت للأطراف المتحاربة لترك السلاح والجلوس إلى طاولة المفاوضات، السلام والدبلوماسية هما السبيل الوحيد للخروج من هذه الهاوية”.
وقالت يونيسيف إن الحرب التي دامت عشر سنوات في سوريا “تركت حياة ومستقبل جيل من الأطفال معلقا بخيط رفيع” وإن 90 بالمائة من الأطفال بحاجة حاليا إلى مساعدات إنسانية.
في الأثناء، أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، تقرير يكشف عن وجود أطفال سوريين مجندين عالقين في ليبيا، تم تجنيدهم للقتال في ليبيا.
وجاء في تقرير المنظمة الذي نشرته اليوم الأربعاء، أن ظاهرة تجنيد الأطفال السوريين دون سن العشرين للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية الغير شرعية (المدعومة من تركيا) لم تتوقف.
وأوضح تقرير المنظمة أن عمليات إرسال الأطفال السوريين بقيت مستمرة لغاية أيلول 2020، بواسطة سماسرة يمارسون دور صلة الوصل بين المجند أو ذويه، وبين قائد الفصيل من جهة أخرى.
إذ تتفق جميع الأطراف على تزوير الأوراق الثبوتية وتغيير تاريخ الميلاد، من خلال استخراج وثائق جديدة تحمل بيانات كاذبة، كي لا يتضح عمر الطفل الحقيقي.