قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو ان بلاده ستلعب دور الوسيط في أزمة سد النهضة ، جاء ذلك خلال زيارته للقاهرة يوم السبت.
النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو قال بعد لقائه الرئيس المصري، إن السودان جزء من ملف سد النهضة وسيكون وسيطاً بين الأشقاء لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق بشأنه، وذلك وفقاً لتقرير وكالة الأنباء الرسمية المصرية والذي نشره موقع العربي بوست.
سد النهضة
حمدان دقلو قال في تصريحات له عقب لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي ، إن المفاوضات الخاصة بسد النهضة بدأت منذ زمن طويل والآن وصلت الأطراف إلى النهايات.
أوضح أنه بعد زيارة الوفد المصري الأخيرة للسودان تم تسليم ملف سد النهضة إلى رئيس مجلس الوزراء السوداني، وهي مسؤوليته الآن.. معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق لا ضرر فيه ولا ضرار لكل الأطراف.
فيما أضاف أن اللقاء بحث أيضاً العلاقات الاستراتيجية، وقضايا الهجرة غير النظامية، وجهود الحكومة السودانية لاستكمال إحلال السلام.
تردد
فيما يعرب مصريون عن استيائهم مما يقولون إنه دعم سوداني لإثيوبيا في ملف السد، بينما تقول الخرطوم إنها تبحث عن مصالحها دون الإضرار بمصالح القاهرة، التي تتخوف من تأثير سلبي محتمل على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.
يذكر إن حميدتي، وصل القاهرة، السبت، بعد أسبوع من محاولة اغتيال رئيس الحكومة الانتقالية السودانية، عبر استهداف موكبه في العاصمة الخرطوم بعبوة ناسفة، الإثنين 9 مارس/آذار الجاري، والتي لا تزال التحقيقات جارية بشأنها.
العلاقات الثنائية
وبحسب تعميم صحفي من مجلس السيادة السوداني، فإن حميدتي بحث خلال زيارته لمصر مسار العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت مصادر دبلوماسية سودانية، لـ”العين الإخبارية”، إن زيارة الوفد الذي يضم وزير المالية إبراهيم البدوي ومسؤولين آخرين تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لمناقشة عدد من الملفات المهمة.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الأول الفريق أول محمد حمدان دقلو، التقيا، الإثنين الماضي، مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.
زيارة رئيس المخابرات المصري للسودان
ودعمت زيارة سريعة أجراها رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى الخرطوم، مؤخرا، للاطمئنان على رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، الذي تعرض لمحاولة اغتيال، مساعي تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة على الصعيد الأمني. الأمر الذي قد ينعكس على تقارب موازٍ إزاء أزمة “سد النهضة” الإثيوبي، والتي شهدت مؤخرا تباينات في كيفية التعاطي مع تداعيات تعثر مفاوضات واشنطن.
وبدأ اللواء عباس كامل زيارته إلى الخرطوم، على رأس وفد أمني رفيع المستوى، التقى خلالها حمدوك، للاطمئنان على صحته وإبلاغه تضامن وتحيات الرئيس المصري.
وبحسب إفادة نشرتها الوكالة المصرية الرسمية، فإن كامل أكد “دعم مصر، حكومة وشعبا، للسودان وشعبه في مواجهة الإرهاب الغاشم، ومساندتها لمسيرة السودانيين في طريق تحقيق طموحاتهم.
ونجا حمدوك من محاولة اغتيال استهدفت موكبه في العاصمة الخرطوم لدى توجهه إلى مكتبه صباح الإثنين الماضي.
تدعيم علاقات التعاون
ويرى السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية أن المبادرة المصرية بزيارة رئيس جهاز المخابرات وزيارة حميدتي للقاهرة، سوف تسهم في تدعيم علاقات التعاون بين البلدين إلى حد كبير، خاصة على الصعيد الأمني، وتبادل المعلومات الخاصة بجهود مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن مصر تدرك أهمية دعم الاستقرار في السودان، والذي يعد أمنا قوميا لمصر، والعكس كذلك صحيح.
وأكد الدبلوماسي المصري لـ”العين الإخبارية” أن مصر والسودان يدركان أهمية التنسيق والتشاور في جميع القضايا الثنائية والإقليمية، ولذلك يتوقع أن تحدث الزيارة نوعا من التفاهم في التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، رغم الخلاف الحاصل مؤخرا، والخاص بتحفظ الخرطوم على مشروع قرار مقدم من القاهرة، إلى المجلس الوزاري العربي، يدعم حقوق مصر المائية في مواجهة إثيوبيا.
