محاولة اغتيال حمدوك .. الاستعانة بالـ(FBI) في التحقيقات

محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك / The Star Online
0

أعلنت الحكومة السودانية، الأربعاء، أن خبراء أمنيين أميركيين يشاركون في التحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التي نجا منها في الخرطوم الإثنين.

وكان حمدوك قد تعرض موكبه لتفجير وهجوم مسلح في اعتداء “إرهابي”، أسفر عن جريح واحد فقط.

وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح للصحافيين وفقًا لموقع قناة (الحرة) إن “فريق الخبراء الأمنيين الأمركيين وصل صباح اليوم (الأربعاء). وتمت الاستعانة بهم لأن لديهم خبرة وتقنية أكثر في هذا النوع من الجرائم، وسينضمون إلى فريق التحقيقات السوداني”.

وأضاف أن “التحريات ما زالت جارية وقد تم توقيف عدد من المشتبهة بهم، من بينهم أجانب“.

خبراء من الـ أف بي آي

ونقلت وسائل إعلام سودانية أن الفريق الأميركي يضم ثلاثة خبراء من مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي”.

وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني أقر الثلاثاء الاستعانة بجهات أجنبية في التحقيقات.

وبحسب بيان للحكومة فإن موكب حمدوك “تعرض لتفجير إرهابي وإطلاق رصاص أسفل كبري كوبر ولم يصب السيد رئيس مجلس الوزراء بأي أذى وكذلك المجموعة المرافقة له”، ما عدا أحد أفراد الفرقة التشريفية الذي أصيب بشكل طفيف في كتفه.

وأكّدت الشرطة السودانية أن التفجير تم عن بعد وأن زنة العبوة الناسفة التي انفجرت تبلغ 750 غراماً صنعت محلياً ووضعت على جانب الطريق.

دعم الولايات المتحدة

وعقب محاولة اغتيال حمدوك جدّدت الولايات المتحدة دعمها الحكومة الانتقالية السودانية.

وقال تيبور ناج مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية “علمنا بالهجوم على موكب رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك. نراقب الوضع عن قرب والولايات المتحدة الاميركية تدعم بصورة قوية القيادة المدنية للحكومة الانتقالية وتقف معها ومع الشعب السوداني”.

محاولة إثارة الفوضى

يؤكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة الخرطوم، محمد يوسف المصطفى، أن ما حدث من محاولة اغتيال لرئيس الوزراء هو جزء متقدم من الثورة المضادة.

ويقول المصطفى إن عناصر النظام السابق لجأوا إلى أسلوب الاغتيال بعد يئسهم من جدوى محاولاتهم الفجة لإثارة الشارع ضد الحكومة، ولم يعد أمامهم إلا ورقة إثارة الفوضى الشاملة لعلها تساعدهم في استرداد بعض مما انتزعه الشعب منهم.

ويبدي المصطفى استغرابه الشديد من البطء الواضح في تفكيك منظومة النظام السابق، ويقول إن التهاون والتراخي في ملاحقة واقتلاع رموز وعناصر النظام السابق وفر لهم الفرصة والإمكانية لتدبير مؤامرتهم.

اتهام النظام البائد

واتهمت جهات واسعة النظام البائد في السودان، بتدبير محاولة اغتيال حمدوك الفاشلة، إذ قال أحد الساسة قبل سنوات من سقوط النظام في السودان، “يكاد السودان البلد الوحيد الذي لا تحدث فيه هجمات انتحارية أو تفجيرات بالسيارات المفخخة ليس لأننا مسالمون بالضرورة ولكن لأن من يقوم بهذه الأعمال هم الآن في سدة الحكم، دعهم يفقدون السلطة وسترى أمام عينيك العجب العجاب”.

أسلوب دخيل

وألمح والي الخرطوم إلى وجود بصمات خارجية في المحاولة الفاشلة، معتبرًا أنها المرة الأولى في تاريخ السودان التي يستهدف فيها مسؤول سوداني رفيع بعملية كهذه، وهو أسلوب دخيل وغير معروف في الساحة السياسية السودانية.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن محاولة اغتيال حمدوك الفاشلة، كما لم تتضح بعد إذا كانت هناك إصابات في صفوف مرافقي حمدوك أم لا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.