استيراد الأسلحة .. السعودية ومصر في مقدمة دول العالم
كشف تقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سبيري” عن قائمة أكثر دول العالم في استيراد الأسلحة خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وأشار التقرير الذي رصده موقع (يورو نيوز) إلى أن دول الشرق الأوسط اشترت أسلحة أكثر من أيّ وقت مضى، وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة أكثر دول العالم في استيراد الأسلحة بنسبة تفوق 11 في المائة من قيمة الاستيراد بينما تحل الولايات المتحدة المركز الأول من حيث تصدير الأسلحة حيث استفادت بشكل كبير من النزاعات المستمرة في الشرق الأوسط، وهو ما زاد من الطلب على طائراتها العسكرية.
وتصل نسبة سيطرة الولايات المتحدة على سوق تصدير الأسلحة إلى 36 في المائة حيث تقوم بتصدير الأسلحة إلى 96 دولة بشكل عام.
الولايات المتحدة الأكثر تصديرًا
وأكد بيتر وايزمان، الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سبيري” أن نصف صادرات الأسلحة الأمريكية في السنوات الخمس الماضية كانت من نصيب دول الشرق الأوسط، ونصف هذه الأسلحة ذهب إلى المملكة العربية السعودية.
وقد زادت مبيعات الأسلحة في العالم التي تشهد ارتفاعًا منذ العام 2003 بنسبة 5.5 في المائة من حيث الكمية في فترة 2015-2019 مقارنة مع 2010-2014 وفق المعهد.
وقال بيتر وايزمان: “في الإجمال زادت مبيعات الأسلحة، وكان الطلب مرتفعا في الدول المستوردة وقد شهد زيادة أيضا”.
وقد زادت واردات دول الشرق الأوسط بنسبة 61 في المائة خلال تلك الفترة وشكلت 35 في المائة من إجمالي الواردات العالمية للأسلحة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
استيراد الأسلحة .. السعودية في المقدمة
وباتت المملكة العربية السعودية أكثر دولة قامت بعملية استيراد الأسلحة في العالم متقدمة على الهند مع زيادة في الكميات بلغت نسبتها 130 في المائة.
وتعتبر الولايات المتحدة المزود الأول للسعودية مع 73 في المائة من واردات هذا البلد، تليها بريطانيا مع 13 في المائة، وأتى ذلك رغم “المخاوف الكبيرة” المتعلقة بالتدخل العسكري السعودي في اليمن، على ما قال المعهد.
وتحتل روسيا المركز الثاني في سوق تصدير الأسلحة حيث تراجعت مبيعاتها أمام الولايات المتحدة بنسبة 18 في المائة لتستقر عند 21 في المائة خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2019.
مصر الثانية عربيًا من حيث استيراد الأسلحة
معظم عمليات استيراد الأسلحة التي استخدمت من قبل الانفصاليين في شرق أوكرانيا، علاوة على ذلك، استخدمت الأسلحة في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، مما أدى إلى ارتفاع واردات أرمينيا من الأسلحة بنسبة 415 في المائة.
كانت المملكة العربية السعودية أهم مستورد للأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث حصلت على 12 في المائة، والهند بنسبة 9.2 في المائة، ومصر بنسبة 5.8 في المائة.
نزاعات الشرق الأوسط
وقد دفعت النزاعات المستمرة في الشرق الأوسط بعض الدول إلى زيادة وارداتها من الأسلحة بنسبة 61 في المائة مقارنة بالسنوات السابقة وكانت المملكة العربية السعودية أكبر مستورد في العالم بين عامي 2015 و2019 حيث اشترت أسلحة بنسبة 130 في المائة أي أكثر مما اقتنته خلال فترة السنوات الخمس السابقة، وقد ساهمت في رفع الواردات العالمية من الأسلحة بنسبة 12 في المائة.
الإمارات في المركز الثامن
وجاءت الإمارات العربية المتحدة، التي شاركت في التحالف الذي تقوده المملكة العربية في الحرب على اليمن كثامن أكبر دولة في عملية استيراد الأسلحة في السنوات الخمس الماضية حيث اقتنت حوالي ثلثي الأسلحة والتي أتت من الولايات المتحدة.
الحرب الليبية
ولم يفرض المجتمع الدولي أي عقوبات على صادرات الأسلحة إلى ليبيا التي تشهد حربًا بين حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير المتقاعد خليفة حفتر، والتي بدأت في العام 2014 حيث تلقى الطرفان أسلحة من الخارج في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا عام 2011.