الإدارة الذاتية تُسلم وفد روسي 35 طفل من عائلات تنظيم داعش
التقت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد، مع وفد روسي رسمي ترأسته آنا كوزنتسوفا، رئيسة مفوضية حقوق الطفل بروسيا.
وجرى خلال الاجتماع الذي تم في مدينة القامشلي بين الإدارة الذاتية والوفد الروسي من أجل إتمام تسليم 35 طفلا من الأطفال الروس اليتامى من عائلات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، بحسب RT.
إذ نشرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على موقعها الرسمي على “فيسبوك” مايلي: “وصل اليوم الأحد 18 أبريل 2021، وفد روسي رسمي من مفوضية حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية، برئاسة السيدة آنا كوزنتسوفا، رئيسة المفوضية، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في قامشلو، وذلك لتسلم 35 طفلا من الأطفال الروس اليتامى من عوائل تنظيم داعش الإرهابي“.
الجدير بالذكر أنه تم العمل على ملف إعادة الأطفال الروس من عائلات تنظيم داعش الإرهابي المتواجدين في العراق وسوريا إلى روسيا من صيف عام 2017.
وخلال هذه الحملة تم إعادة 274 طفل إلى روسيا من مناطق النزاعات في الشرق الأوسط، إذ تم إعادة 122 طفل روسي من العراق و152 طفل روسي من سوريا.
وتسعى روسيا على مدار السنوات الماضية إلى إعادة الأطفال الروس، ممن توجه آباؤهم أو أمهاتهم إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط (سوريا والعراق) بهدف القتال بصفوف مختلف الجماعات المسلحة، بما فيها تنظيم داعش الإرهابي.
وفي سياق آخر، أقدمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في 3 مارس الفائت، على منع 4 برلمانيين فرنسيين من دخول مخيم الهول، جنوب شرقي الحسكة، والذي يضم جهاديين فرنسيين.
وجاء في بيان صادر عن النواب الأربعة، فريدريك دوماس، وهيوبير جوليان لافيريير، وسيلفي غيوم، ومونير ساتوري، أبدوا خيبة أملهم من رفض الإدارة الذاتية السماح لهم بدخول مخيم الهول.
وأوضح البيان المشترك للبرلمانيين الفرنسيين، أن وفودًا عديدة تمكنت من دخول المخيمات خلال الأسابيع الأخيرة على خلافهم مثل وفود بلجيكا وفنلندا وألمانيا والنمسا وكاتالونيا الاستوائية.
وعدَّ البيان أن رفض الإدارة الذاتية يأتي بسبب ضغوط مورست عليها بشكل مباشر من السلطات الفرنسية في باريس.
في حين أن الإدارة الذاتية لم تُعلق على منع البرلمانيين الفرنسيين من دخول المخيم ولم توضح أسباب منعهم حتى الآن.
ووجه البرلمانيون الفرنسيون، عبر البيان، مطالبهم إلى المنظمات والشخصيات السياسية الفرنسية، للعمل على إعادة الجهاديين الفرنسيين المحتجزين ضمن المخيم مع عائلاتهم إلى فرنسا، بالتزامن مع توجه باريس إلى إعادة كل حالة على حدة.
تتخوف فرنسا من إعادة الجهاديين الفرنسيين وعائلاتهم وخاصة بعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها فرنسا من جراء التطرف وبأيادي المتشددين.