الولايات المتحدة تؤكد عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن الأسرى
أكدت وزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية أنه لا صحة للأخبار التي نشرها التلفزيون الرسمي الإيراني حول اتفاق تبادل أسرى مع واشنطن.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية اليوم الأحد للصحفيين أن: “التقارير عن التوصل إلى اتفاق على تبادل أسرى ليست صحيحة”.
وأكد المتحدث أن حكومة بلاده دائماً ما تسعى لإثارة قضايا المواطنين الأمريكيين المختفين في إيران، قائلاً: “لن نتوقف عن العمل ما لم نصبح قادرين على إعادتهم إلى عوائلهم”.
ويذكر أن التلفزيون الرسمي الإيراني وقناة “الميادين” قد نشرتا عن توصل طهران وواشنطن إلى اتفاق تبادل أسرى بصيغة أربعة مقابل أربعة وتحرير أموال إيرانية مجمدة في الولايات المتحدة، وذلك حسب روسيا اليوم.
وفي شأن منفصل، كشف محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني السابق عن بادرة دبلوماسية سابقة بين البلدين لتحرير أسرى إيرانيين في سوريا.
إذ صرَّح محمود أحمدي نجاد عن دفع قطر ملايين الدولارات للإفراج عن رجال الحرس الثوري الذين خطفوا على يد المجموعات المسلحة في سوريا بداية الأزمة السورية.
وقال أحمدي نجاد خلال كلمته أمام جماعة من مؤيديه في ميناء دير في محافظة بوشهر جنوب إيران: “أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، دفع 57 مليون دولار، للإفراج عن 57 رجل في الحرس الثوري، أسروا على يد جماعة مسلحة في سوريا”.
وتحدث نجاد عن تفاصيل الواقعة قائلاً أن: “حافلة للحرس الثوري في سوريا كانت في طريقها إلى ضريح السيدة زينب بجنوب دمشق، إلا أن سائق الحافلة قادهم عن قصد للوقوع في كمين لجماعة مسلحة معارضة، وأسرت كافة عناصر الحرس”.
وأردف نجاد أن أمير قطر اتصل به قائلاً: “لقد وجدت طريقة للاتصال بمحتجزي الرهائن، وقالوا إننا نريد مليون دولار للإفراج عن كل شخص، أي 57 مليون دولار، أي الكثير من المال”.
وقال نجاد أنه أجابه بالموافقة على هذه الفدية غذ عدَّ أن: “حياة كل إيراني تساوي أكثر من ذلك بكثير”، بحسب عكس السير.
وبعد طلب أحمدي نجاد من الأمير القطري دفع المبلغ وبعد أن تم الإفراج عن الأسرى أرسل وزير خارجيته وقتها إلى قطر حاملاً شيك بالمبلغ ليرفض أمير قطر الشيك ويبعث برسالة إلى الرئيس الإيراني.