نجاد يكشف عن وساطة قطرية للإفراج عن محتجزين إيرانيين في سوريا

نجاد يكشف عن وساطة قطرية للإفراج عن محتجزين إيرانيين في سوريا
0

بدأ التوجه الإيراني نحو المنطقة العربية يأخذ منحى جديد مع عودة العلاقات بين قطر وإيران بوساطة عراقية، واليوم كشف محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني السابق عن بادرة دبلوماسية سابقة بين البلدين لتحرير أسرى إيرانيين في سوريا.

إذ صرَّح محمود أحمدي نجاد عن دفع قطر ملايين الدولارات للإفراج عن رجال الحرس الثوري الذين خطفوا على يد المجموعات المسلحة في سوريا بداية الأزمة السورية.

وقال أحمدي نجاد خلال كلمته أمام جماعة من مؤيديه في ميناء دير في محافظة بوشهر جنوب إيران: “أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، دفع 57 مليون دولار، للإفراج عن 57 رجل في الحرس الثوري، أسروا على يد جماعة مسلحة في سوريا”.

وتحدث نجاد عن تفاصيل الواقعة قائلاً أن: “حافلة للحرس الثوري في سوريا كانت في طريقها إلى ضريح السيدة زينب بجنوب دمشق، إلا أن سائق الحافلة قادهم عن قصد للوقوع في كمين لجماعة مسلحة معارضة، وأسرت كافة عناصر الحرس”.

وأردف نجاد أن أمير قطر اتصل به قائلاً: “لقد وجدت طريقة للاتصال بمحتجزي الرهائن، وقالوا إننا نريد مليون دولار للإفراج عن كل شخص، أي 57 مليون دولار، أي الكثير من المال”.

وقال نجاد أنه أجابه بالموافقة على هذه الفدية غذ عدَّ أن: “حياة كل إيراني تساوي أكثر من ذلك بكثير”، بحسب عكس السير.

وبعد طلب أحمدي نجاد من الأمير القطري دفع المبلغ وبعد أن تم الإفراج عن الأسرى أرسل وزير خارجيته وقتها إلى قطر حاملاً شيك بالمبلغ ليرفض أمير قطر الشيك ويبعث برسالة إلى الرئيس الإيراني.

قال أمير قطر في رسالته: “لقد فعلت ذلك من أجل إخوتي من دون مقابل، أبعث بتحياتي إلى نجاد وقل إنني فعلت ذلك من أجل صداقة الشعبين وإخوتي”.

تأتي هذه التصريحات من قبل الرئيس الإيراني السابق بالتزامن مع نية نجاد الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ويرى مراقبون أن تصريحات نجاد في هذا الوقت هو لكسب حليف خارجي له في الانتخابات في ظل تخوفه من رفض ترشحه كما جرى في انتخابات عام 2017 من قبل مجلس صيانة الدستور.

تسعى إيران مؤخراً إلى إعادة العلاقات مع دول الخليج ومنها السعودية وقطر لمجاراة التمدد التركي والأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، ووضع موطئ قدم لها في الوطن العربي بين الدول الكبرى المتصارعة على ثرواته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.