السودان.. وصول وفد من الكونغرس الأمريكي إلى الخرطوم
وصل مساء اليوم الأثنين إلى السودان وفد من الكونغرس الأمريكي في زيارة للبلاد برئاسة السناتور كريستوفر كونز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يرافقه السناتور كريس فان هولين من ولاية ميريلاند.
وقام وزير شؤون مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف باستقبال الوفد الزائر بمطار الخرطوم، حسبما أفادت وكالة السودان للأنباء (سونا).
وجاءت زيارة وفد الكونغرس إلى السودان بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح التعاون في المجالات الاستراتيجية والاقتصادية.
حيث سيجري الوفد لقاءات مع كل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من الوزراء.
تجدر الإشارة أن السناتور كونز يعد أحد أهم الأصوات داخل الكونغرس التي تنادي بدعم السودان والحكومة الانتقالية، وكان أحد المشرفين على قانون الحصانة السيادية للسودان ورفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وبوقت سابق، هاجم الحزب الشيوعي السوداني، الولايات المتحدة ، رغمًا عن القرار الذي صدر بإزالة الخرطوم من القائمة الأمريكية السوداء.
ووصف الشيوعي إصدار الولايات المتحدة لقرار إزالة السودان من قائمة الإرهاب بأنه عملية ابتزاز تهدف لتحقيق أطماع أمريكيا بالتطبيع مع إسرائيل، وفقًا لموقع (الراكوبة) السوداني.
وقال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، إن الولايات المتحدة كان من الأجدر أن ترفع السودان من قائمة الإرهاب فور سقوط النظام السابق وليس بعد عام ونصف، حسب قوله.
ووجه الخطيب انتقادًا لاذعًا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها لم تتجاوب مع ثورة الشعب السوداني، لكنها عملت على ابتزازه للتطبيع مع إسرائيل.
وأكد أن مثل هذا الإجراء تم في السابق حينما فٌصل الجنوب، ولم يكن هدف أمريكيا حينها محاربة الإرهاب، قائلًا إن الإرهاب تصنعه المظالم.
وأضاف: “الدول الرسمالية الكبرى تريد نهب موارد البلاد الفقيرة، لذلك تعمل على فرض تلك العقوبات”.
في الأثناء، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، وصندوق النقد الدولي، أكثر من (20) دولة باعفاء ديون السودان الخارجية والتى تصل حوالي (60) مليار دولار.
واجتمع افتراضياً كلا من وزير الخزانة في الولايات المتحدة آندي بوكول، والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان دونالد بوث، مع ممثلين من أكثر من (20) دولة ومن نادي باريس.