التونسية “شيماء العمدوني” تفك شيفرة “كورونا” بلغة الإشارة

شيماء العمدوني تونس فيروس كورونا
0

أقدمت التونسية الشابة شيماء العمدوني ، على ترجمة جميع الندوات الصحفية، التي تعقدها وزارة الصحة التونسية بلغة الإشارة من أجل التوعية للحد من انتشار “كورونا”.

حيث تعلمت شيماء العمدوني لغة الإشارة وتطوعت بشكل مجاني لمساعدة فاقدو السمع في تونس، للاطلاع على جميع المستجدات حول انتشار الفيروس في بلادهم ومعرفة سبل التوقي منه من خلال ترجمة جميع الإجراءات التي توصي بها الصحة التونسية.

وقالت شيماء تصريح لها لوكالة سبوتنيك، إنها وإلى جانب عملها كمترجمة إشارات اعتادت منذ سنوات التطوع لخدمة الصم والبكم ومساعدتهم على فهم ما يدور في تونس والعالم من أحداث ومستجدات.

وأضافت شيماء “بسبب انتشار فيروس كورونا في تونس، تطوعت مع الجمعية التونسية لمترجمي لغة الإشارات لترجمة جميع الأخبار والمعطيات التي تقدمها وزارة الصحة”، مشيرةً إلى أنها كانت تنقل التصريحات الرسمية بحركات وتعابير يفهمها فاقدي حاسة السمع.

وأوضحت شيماء أيضاً “كنت أتفاعل مع الخبر وأحاول استخدام تعابير الوجه لتصل المعلومة بشكل أفضل إلى الصم والبكم وأحيانا يغالبني البكاء حين يتعلق الأمر بحياة الناس التي أصبح يهددها الخطر بسبب عدم التزام البعض بالحجر الصحي”.

وبالرغم من المجهود الذي تقوم به الجمعيات التي تعنى بالصم والبكم في الإحاطة بهذه الفئة، تقول شيماء العمدوني إن حقوق هؤلاء ما تزال منقوصة، مضيفة أن الدولة لا تقدم دعما كافيا لفاقدي السمع.

مؤكدة أن “الدولة التونسية لا توفّر مترجم إشارات في مؤسساتها العمومية على غرار المكاتب البريد والبلديات، فضلا عن المؤسسات الاستشفائية التي يقتصر وجود مترجم فيها على ثلاثة مستشفيات تتمركز في تونس العاصمة”.

. شيماء لا تعتبر ان عملها هو مجرد خدمة، بل أنها تعمل لمساعد الصم والبكم بحب وشغف، حسب تصريحاتها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.