تصدير الضأن للسعودية ينعش اقتصاد الثروة الحيوانية السودانية
صدّر السودان منذ مطلع أبريل الماضي ما يقدر بحوالي 175 ألف رأس من الضأن إلى المملكة العربية السعودية بحسب ما أعلنت وزارة الثروة الحيوانية في السودان أمس الثلاثاء .
إستيراد اللحوم
وتعتبر السعودية من الدول العربية التي تنشط بشكل كبير في الحصول على اللحوم من السودان، إذ أن العديد من الدول العربية الآخرى تعمل على إستيراد اللحوم من السودان .
وكانت المملكة العربية السعودية قد أوقفت رفقة بعض الدول العربية إستيراد اللحوم من السودان نهاية العام الماضي 2019 على خلفية انتشار حمى الوادي المتصدع، والتي اقلقت السلطات السعودية بشكل كبير .
ولكن مباشرة عقب الحادثة بشرت وزراة الثروة الحيوانية في السودان مطلع يناير الماضي بخلو البلاد من حمى الوادي المتصدر، ما جعل من الكثير من الدول تستأنف صادراتها مع السودان .
وتم تصدر أكثر من 30 ألف رأس من الضان إلى سلطنة عمان، و20 ألف رأس من الأبقار لدولة مصر، وكذلك تم تصدير 20 طن من اللحوم الحية للمملكة العربية السعودية كدفعة أولى خلال اليومين الماضيين، وذلك بحسب ما أورد وزير الثروة الحيوانية علم الدين أبشر لوكالة سونا للأنباء .
قيمة كبيرة للثروة الحيوانية
ويملك السودان أكثر من 110 ملايين رأس من الماشية منها ما لا يقل عن 40 مليون رأس من الضأن حيث تتوفر المساحات الشاسعة من المراعي الطبيعية .
وتتوفر العديد من موارد المياه في السودان الأمر الذي يجعل من تربية المواشي أمراً جيداً في البلاد .
ومن المتعارف عليه فإن القطاع الحيواني في السودان يساهم بحوالي 52% من جملة الناتج الزراعي في البلاد بحسب ما أوردت العديد من الإحصائيات الرسمية في السودان .
ويساهم القطاع الحيواني بنحو 20% من إجمالي الناتج الفعلي القومي في البلاد، وهو رقم كبير يوضح القيمة الفعلية للأستفادة من الثروة الحيوانية في السودان .
وغالباً ما يستهدف صادر الثروة الحيوانية السوودانية الأسواق العربية بشكل مباشر والمتمثلة في المملكة العربية السعودية والسوق المصري، وكما تفيد الإحصائيات فهي من أكثر الأسواق التي تستقبل الماشية الحية القادمة من السودان .
ومن المتعارف فإن البلاد تعاني قبل وبعد الثورة السودانية التي اطاحت بنظام المعزول عمر البشير العام الماضي، من شح النقد الأجنبي وتدهور في قيمة الجنيه السودان مقابل العملات الاجنبية الأخرى .
ويأمل الشارع السوداني في انفتاح دول عربية أخرى، في استيراد عدد من السلع الغذائية فيل تفشي جائحة كورنا في العالم، الى إنعاش اقتصاد البلاد الهش والذي تأكل كثيراً بالعديد من العقبات .