غازي صلاح الدين : لقاء البرهان ونتنياهو خطوة أقرب إلى المغامرة
اعتبر رئيس حزب “الإصلاح الآن” السوداني، غازي صلاح الدين ، لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتيناهو بمثابة الخطوة الأقرب إلى المغامرة منها إلى المؤامرة، مشيرًا إلى أن عملية التطبيع مع إسرائيل من شانها أن تضع حلاً لمشكالات السودان، بمثابة الزعم الذي يحتاج إلى دليل.
وقال صلاح الدين، في حوارٍ أجراه، اليوم الأربعاء، مع موقع (الجزيرة نت) إن تجارب التطبيع التي شهدناها حتى الآن مع عديد من البلدان النامية لم تنعكس إيجابًا عليهم.
وقال إن الاستعانة بإسرائيل حتى تتم إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لن تحدث، وذلك بسبب نظرة إسرائيل إلى جيرانها التي لن تتغير، وستظل علاقة إسرائيل مع جيرانها علاقة حرجة ومأزومة.
وأكد غازي بأن الخطوة التي أقدم عليها رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بإرساله خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطلب فيه إعمال الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، تعد أخطر قضية تواجه السودان منذ استقلاله، لأنها تعيدنا إلى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، أي فترة جلاء القوات الاستعمارية، بحسب قوله.
وعن اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، قال : ” اللقاء كان امتدادًا لفكرة نشأت على هامش سمنار أعدت له “دار تشاتم” البريطانية بداية العام الماضي، وكانت هناك حماسة للفكرة، نحن جددنا المقترح وفي النية إخراج العملية السلمية من النفق المسدود، وكانت الاستجابة من مكتب السيد رئيس الوزراء فورية.
وأوضح غازي صلاح الدين أن حمدوك يسعى لنجاح مهمته، وهو مستعد للتضحية في سبيل ذلك الهدف، والمضي قدما نحوه، وإذا كان النجاح متاحًا بواسطة الإسلاميين، فمن المنطقي أن يستعين بهم رغم التشويشات الصادرة من البعض.
وفيما يخص مسألة عدم اعتقاله حتى الآن رغمًا عن كونه أحد المطلوبين للإدلاء بشهادتهم في انقلاب 1989، قال غازي: “كل شيء وارد، لكن أنا اعتقلت ثلاث مرات في فترة الجامعة، لذلك لا أخاف من الاعتقال، لكني لا أتمناه”.