زيارة الكاظمي لواشنطن.. البحث عن حلول للملفات العالقة والقضايا الاستراتيجية
أوضح عدد من المسؤولين في العراق بأن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سوف يتوجه في شهر يوليو المقبل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لبحث عدد من الملفات العالقة والتي لم تحظى في وقت سابق بالاهتمام في ظل فراغ البلاد الدستوري .
الخروج من الأزمات
وتأتي زيارة الكاظمي من أجل مساعدة العراق للخروج من الأزمات المتلاحقة التي ظلت تثقل كاهل المواطن العراقي نسبة للحروب المستمرة في البلاد منذ سنوات .
وعانى العراق من النزاعات الداخلية بين قوات الحكومة والفصائل المختلفة بجانب تهديدات داعش التي باتت تتصدر الموقف مؤخراً بعد التفجيرات المتواصلة في محافظتي صلاح الدين وكركوك .
وحسب ما أوردت بعض وسائل الإعلام العراقية أمس الأربعاء فإن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بالتحضير لزيارة الكاظمي من أجل مناقشة الملفات المختلفة مع الأمريكيين وريما يكون أبرز هذه الملفات هو الوجود العسكري في البلاد .
كما أن ملفات التعاون الأمني والوضع السياسي العام بجانب الدعم الاقتصادي للعراق سوف يكون هو الهدف الأساسي من قبل مصطفى الكاظمي من أجل الحصول على أكبر دعم ممكن من الأمريكان، وذلك لدعم واستقرار بلاده بأكبر طريقة ممكنة في الفترة المقبلة .
ومن المقرر أن يلتقى الكاظمي بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب وذلك لبحث القضايا الجوهرية والمستقبلية للأمة العراقية وللحكومة المتواجدة حالياص في البلاد .
ولا شك أن القوى السياسية التي تدعم إيران سوف تعمل على تعكير الأجواء قبل الزيارة المعلنة، إذ أنه من المتوقع أن لا تحقق هذه الزيارة إلى النتائج المرجوة التي يتمناها العراقيون في ظل الضغط المتوقع للقوى الإيرانية .
ملف الحوار الأمريكي العراقي
ومن المقرر أن يناقش الكاظمي خلال تلك الزيارة الملفات المشتركة سياسياً واقتصادياً، كما أنه سوف يناقش ملف الحوار الأمريكي العراقي الاستراتيجي .
وكان ملف الحوار الأمريكي العراقي قد انطلق في الحادي عشر من يونيو الحالي عبر تقنية الفيديو كونفرنس وذلك بحضور عدد مقدر من الشخصيات السياسية بين البلدين تصدرهم عدد من وكلاء وزارات الخارجية وعدد من المستشارين في حكومات البلدين .
وكان البيان المشترك بين أمريكا العراق قد تطرق لعدد مختلف من التفاهمات عقب الجلسة الأولى، وكان أبرز هذه النقاط هو تقليص عدد القوات الأمريكية في العراق من دون التطرق بشكل كامل إلى سحبها في الوقت الحالي .
توتر للأجواء
وهذه النقطة بالتحديد عملت على توتر الأجواء في بين بعض القوى السياسية والتي بالتحديد تعتبر قوى موالية لإيران، إذ أن إيران تسعى بكل الطرق من أجل إخراج القوات الأمريكية من العراق وبكل الطرق الممكنة وغير الممكنة .
ويعرف عن الفصائل أو التحالفات التي اعترضت على وجود القوات الأمريكية في العراق بأنها توالي إيران بشكل مباشر وهم كل من تالف ” الفتح” و ائتلاف ” دولة القانون” بزعامة كل من هادي العامر ونوري المالكي .
يمكن القول بأن الوضع الآن في العراق قابل للعديد من السيناريوهات، ومن الواضح بأن مصطفى الكاظمي وبالرغم من كمية الانتقادات التي يتعرض لها إلا أنه يعمل على العديد من الملفات الكبرى في البلاد .