تجمع العشرات صباح اليوم الأحد أمام المنطقة الخضرا في العراق من أجل الوصول إلى السفارة السعودية، حيث ندد المتظاهرون برسومات كاريكاتيرية كانت قد نشرتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية يوم الجمعة الماضية .
الإساءة إلى المرجع الديني
واعتقد المتظاهرون بأن هذه الرسومات تسيء إلى المرجع لديني علي السيستاني، والذي يرجع إليه الكثير من الفصائل العراقية المسلحة والتي توصف بأنها مقربة من إيران .
وأوضحت الصحيفة مباشرة بعد الجدل الذي دار بخصوص الكاريكاتير خلال الأيام الماضية بأن الرسومات لم يكن القصد منها الإساءة إلى المذهب الديني كما يعتقد البعض، بل كان القصد منها والهدف الأول لها هو الجمهورية الإيرانية .
وأشارت إلى أن جهات سياسية وفصائل سياسية معينة هاجمت في بيانات لها وتصريحات إعلامية مختلفة الصحيفة السعودية والسلطات السعودية على حد سواء، ودعت إلى تنظيم التظاهرة التي تحدث اليوم أمام السفارة السعودية بالعراق .
محاولة الوصول إلى السفارة
ومن الواضح وحسب ما أوردت العديد من مصادر الأمن العراقية التي تحدثت إلى عدد من وسائل الإعلام المحلية في بغداد، فإنّ المحتجين وهم من أعضاء وأنصار فصائل مسلحة وقوى سياسية يحاولون الوصول إلى محيط مبنى السفارة وسط مخاوف من نية اقتحامها .
كما أن ضابط عراقي أوضح لـ ( العراقية نيوز ) بأن ” لديهم أوامر بمنع ذلك، لافتاً في حديث هاتفي مع ” العراقية نيوز “، إلى أن قوات من الجيش تتعامل مع الوضع حالياً إلى جانب الشرطة وقوة حماية المنطقة الخضراء .
وقامت حافلات بنقل المحتجين إلى أمام المنطقة الخضراء بينما كان هناك أشخاص يوزعون عليهم زجاجات المياه واليافطات وصور مختلفة من أجل مهاجمة النظام في الرياض وتمجيد الحشد الشعبي والمراجع الدينية المختلفة .
توتر الأوضاع السياسية
ومن الواضح بأن التوترات قد تبلغ أشدها خلال الفترة المقبلة وذلك باعتبار أن أصحاب الجوانب الدينية يريدون إثارة الاوضاع السياسية أكثر من ما هي عليه الآن .
في حين أن السفارة السعودية تعمل على عدم إثارة الجدل باعتبار أن الأوضاع في العراق لا تحتمل مزيداً من التوترات فالعديد من الجبهات مفتوحة للحكومة العراقية حالياً .
وبالمقابل فقد نجحت قوات الأمن العراقي في منع اقتحام البوابة الرئيسية للمنطقة الخضراء والتي تقع بالقرب منها وتحديداً على بعد 900 متر من السفارة السعودية .
وتم منح الأمن العراقي تعليمات مباشرة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من أجل استخدام القوة وعدم السماح باقتحام المنطقة، بالرغم من عدم تواجد الكادر السعودي في البلاد في الوقت الراهن .
