سوريا.. العثور على أعضاء بشرية معدة للإتجار في ريف ادلب
عثر الجيش السوري اليوم الأربعاء، في معرة النعمان جنوب ادلب، على عدد كبير من العبوات الشفافة بداخلها أعضاء بشرية محفوظة بمادة “الكلوروفورم” بغرص الإتجار بها.
وذكرت وكالة «سانا» أن «أحد الأطباء حوّل منزلاً في قرية الغدفة شرق معرة النعمان بنحو 10 كم استخدمته التنظيمات الإرهابية وكراً لها أثناء سيطرتها على المنطقة، إلى مختبر طبي بدائي، حيث عثر بداخله على عدد كبير من العبوات الشفافة تحوي أعضاء بشرية منها رأس وعيون وقلوب ورئات وأكباد وكلى وأحشاء أخرى محفوظة في محلول الكلوروفورم».
وأوضحت الوكالة أن العبوات مدونة عليها أسماء لرجال ونساء، على حين توجد داخل المنزل سجلات مدونة عليها أسماء أشخاص مع توصيف لحالاتهم الصحية ومعلومات شخصية عنهم.
وأضافت: إن إحدى الغرف في المنزل تحوي أيضاً عدداً كبيراً من الكرّاسات والكتب الدينية التي تظهر من عناوينها أنها تكفيرية تستخدمها التنظيمات الإرهابية عادة لحرف وغسل أدمغة عناصرها لتنفيذ أجنداتها العدوانية الظلامية ضد المواطنين الخارجين عليها تنظيمياً وفكرياً.
تجارة الأعضاء البشرية
مع تدهور الأزمة الإنسانية وانعدام الوظائف أصبح الجميع بحاجة للمال في محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سوريا، ووجد المدنيون أنفسهم وسط تبادل إطلاق النار المستمر في حالة يأس وفقر تدفعهم لبيع كل ما في وسعهم من أجل البقاء على قيد الحياة، ومنها أعضاؤهم.
لكن هناك من لم يختر البيع بملئ إرادته، حيث تكررت الأنباء التي تتحدث عن قيام مجموعات من المسلحين بالمسارعة إلى “إسعاف” عدد من الجرحى، قبل أن يتضح أن ما يبدو في ظاهره إسعافاً، هو في حقيقة الأمر سرقة أعضاء بشرية، تمهيداً لنقلها عبر الحدود التركية، وفق منظومة عمل مافياوية.
وبحسب روايات لبعض الشهود، تنشط التجارة بشكل كبير عند الحدود التركية، فكل شيء مباح حتى تجارة النساء، وبيع جثث الضحايا لقاء مبلغ 25 ألف ليرة سورية للجثة، و150 ألف ليرة للجريح الحي، ففي كل يوم يتم تزويد المشافي بأعداد كبيرة من المصابين نظراً لاتخاذ المعارك على الأرض منحى أعنف”.
وآخر إحصائية تحدثت عن جريمة الاتجار بالاعضاء أشارت إلى توثيق 18 ألف حالة لسرقة أعضاء بشرية في الشمال السوري، حيث أصبحت عملية الحصول على أعضاء السوريين أسهل بسبب غياب القوانين وانعدام الأمن.