بغداد تشهد مقتل متظاهر وإصابة 83 في إشتباكات مع الأمن
قُتل في بغداد متظاهر واحد وأصيب 83 آخرون، في اشباكات مع قوات الأمن وسط العاصمة العراقية، الأحد، بحسب عضو في مفوضية حقوق الإنسان الرسمية.
ووفقا لما نقله موقع وكالة “ الأناضول ” فقد قال عضو المفوضية، فاضل الغراوي، في بيان، إن “متظاهرًا استشهد، وأصيب 83 آخرون بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع وبنادق الصيد في المصادمات التي حصلت بين القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة الخلاني”.
وتظاهر آلاف المتظاهرين، الأحد، في ساحة التحرير في بغداد وصولًا إلى ساحة الخلاني القريبة، استجابة لدعوات نشطاء للمشاركة في مظاهرة “مليونية”، لتأكيد رفض الحراك الشعبي لرئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، والتعبير عن التضامن مع عائلات قتلى الاحتجاجات.
وقالت وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق.
يذكر أن ساحة الخلاني سجلا حافلا بالصدامات خلال الفترة الماضية، إذ شهدت أعمال عنف متكررة في الأيام الأخيرة أدت إلى سقوط عدد من الجرحى والقتلى.
وأفادت مصادر أمنية الأحد الماضي أن قوات الأمن العراقية قتلت شخصا وأصابت سبعة عندما فتحت النار على محتجين في بغداد.
وخرج الطلاب في مختلف كليات البصرة (جنوب العراق) في وقت سابق الخميس بمسيرات مساندة ساحات التظاهر في مختلف أنحاء البلاد، هاتفين ضد الأحزاب.
فيما خرج طلاب جامعات ميسان بتظاهرات مطالبة باسترجاع الحقوق المسلوبة من قبل أحزاب السلطة.
وأخفق البرلمان العراقي في بغداد، الأحد، في عقد جلسة استثائية للتصويت على منح الثقة لتشكيلة حكومة علاوي؛ بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق كل من الرئيس العراقي، برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.
ودفع المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة في الأول من ديسمبر/كانون أول 2019، ويرفضون تكليف علاوي بتشكيل حكومة جديدة في بغداد .
ويطالب المحتجون برئيس وزراء لم يتول مناسب رسمية سابقًا ونزيه ومستقل عن الأحزاب وغير مرتبط بالخارج، وخاصة إيران، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد منذ عام 2003.
ويصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية، التي يتهمونها بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.