سددت وزارة المالية 10 ملايين دولار للمطاحن من أصل مديونيتها على الحكومة التي تتجاوز الـ 20 مليون دولار، ومن المتوقع انهاء عملية السداد بنهاية الأسبوع المقبل.
في الوقت الذي تزداد فيه أزمة الخبز في الخرطوم يوميا حيث توقفت أمس الثلاثاء أغلب المخابز عن العمل لعدم حصولها على حصتها من الدقيق.
في وقت سابق قال مسؤول بوزارة المالية “إن الوزارة وجهت بنك السودان المركزي بسداد الديون المتراكمة للمطاحن”.
فيما نفي عن توقف مطاحن سيقا وويتا وأكد أن المطاحن مستمرة في توفير الدقيق المدعوم وأضاف قائلا: ” لا توجد اي مشكلات في الإنتاج حاليا كما أن إغلاق الميناء لم ينعكس على المطاحن حتى الآن”.
وفي نفس السياق قال مسؤول آخر ” مالم تكن هناك حلول جذرية في ترشيد الدعم لن تحل الأزمة”.
من جانبه أكد رئيس تجمع أصحاب المخابز في ولاية الخرطوم عصام عكاشة ،إن المخابز تعاني من نقص حاد في الدقيق.
وأشار عكاشة الي أن الحصة المحددة لولاية الخرطوم تبلغ 47 ألف جوال يوميا بينما لا تزيد كميات الدقيق للمخابز حاليا عن 20 ألف جوال يوميا، وقام بالإعلان عن إضراب أصحاب المخابز عن العمل عقب اجتماع لهم سيعقد الأربعاء المقبل.
وقال رئيس تجمع أصحاب المخابر: “أن الاضَراب بسبب شح الدقيق إلى جانب ارتفاع أسعار مدخلات صناعة الخبز” وان تجمع المخابز يطالب بتحويل الدعم من المطاحن للمخابز وفقا لآلية معينة.
وأكد عكاشه:” إن عدد المخابز الموجودة في ولاية الخرطوم أربعة الاف وخمسون مخبز وان الطاقة الانتاجية لأقل مخبز 30جوال يوميا“.
ومن المتوقع انتهاء أزمة الخبز بولاية الخرطوم في حال توفير حصة من الدقيق تتراوح ما بين 60 – 70 ألف جوال يوميا بحسب ماذكره موقع أخبار السودان.
الجدير بالذكر ، تظاهر مئات المواطنين في العاصمة السودانية الخرطوم اول أمس الاثنين، بسبب تردي الأوضاع المعيشية بجانب سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد .
حيث شهدت مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم “منطقة ود البشر بأمدرمان والفتيحاب أبو سعد بالقرب من الجامعة الإسلامية” مطالبين بإصلاح الأوضاع الاقتصادية.
