مصر .. التنمر على طالبة بسبب الحجاب
أطلت أزمة التنمر من جديد في مصر مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث تم إجبار طالبة بإحدى المدارس بمحافظة الشرقية على ارتداء الحجاب.
وبحسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط) اليوم الخميس، فإن الطالبة تدعى ريم صلاح، حيث أجبرت على ارتداء الحجاب من قبل عدد من المعلمات بمدرسة ببلبيس، وقمن بتهديدها باعتبار أن الحجاب جزء من الزي المدرسي.
بدورها أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، عبر بيان صحافي، بأن المجلس ظل يتابع هذه الحادثة عبر الشبكات الاجتماعية، وأنهم تواصلوا مع أم الطالبة، التي أكدت على إجبار ابنتها لب الحجاب في المدرسة من قبل بعض المعلمات، فضلًا عن تهديدها وإرهابها وإرغامها على فعل ذلك.
بدوره علق وزير التربية والتعليم المصري، طارق شوقي، على هذه الحادثة بأنهم بدؤا في إجراء تحقيق فوري، مضيفًا أن “الأمر مجرد حالة فردية وتم التعامل معه”.
أما محافظ الشرقية، ممدوح غراب فقد أكد على معاقبة المعلمات في حال تمت إدانتهن من قبل لجنة التحقيق، مشددًا على عدم سماحه لأي أحد بأن يقوم بإجراءات متشددة في مدارس المحافظة.
قصة الطفلة آية
ومن الواضح أن حالات التنمر في مصر وتحديدًا في المدارس تسبب انزاعجًا كبيرًا بالنسبة للأباء، فبحسب موقع (بي بي سي عربي) فإن الطفلة المصرية آية والتي تبلغ من العمر عشرة أعوام رفضت لوالدتها الذهاب إلى المدرسة بعدما عادت الدراسة مرة أخرى.
وتقول والدتها إن زميلاتها في الفصل قمن بالسخرية من لون بشرتها الأسمر، مما جعلها تقرر عدم الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى.
والدة آية، إيمان محمود، تقول: “رفضت ابنتي الذهاب إلى المدرسة مع بداية العام الجديد، خوفاً من أن تكون عرضة للتنمر مرة آخرى، وكل هذا جعلها دائمة مترددة في أي خروج من المنزل حتى ولو كان لمجرد النزهة”.
وتؤكد الوالدة بأن إدارة المدرسة قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في واقعة التنمر التي حدثت مع آية منعًا من تكرارها، كما عاقبت الطالبات اللاتي تنمرن بابنتها.
ورغمًا عن ذلك لا تزال الطفلة آية ترفض تبديل رأيها بعدم الذهاب إلى المدرسة، فما تعرضت له يبدو أنه لا يزال يؤثر عليها.