دعا محمد اشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني خلال استقباله وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أوروبا إلى ملء الفراغ الذي تركته الإدارة الأمريكية.
وقال محمد اشتيه في هذا الصدد: “دعونا إيطاليا إلى كسر الأمر الواقع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأوروبا لملء الفراغ الذي تركته الإدارة الأمريكية بتحيزها لإسرائيل”، مضيفا أن “العلاقات الفلسطينية الإيطالية طالما كانت متينة، كما كانت إيطاليا دائما إلى جانب العدل والحق والقانون الدولي“.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: ” إننا نعمل من أجل تجاوز كل المعوقات من أجل إجراء الانتخابات لإعادة الوحدة والديمقراطية للحالة الفلسطينية لنتمكن من تقوية الداخل لمواجهة التحديات الخارجية التي فرضت وتفرض علينا”.
وكان دي مايو وصل إلى رام الله بعدما التقى أمس الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية غابي أشكنازي، الذي حمله رسالة دعوة للفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات، وفق ما قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي.
ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية عن مسؤول فلسطيني كبير شارك في لقاءات دي مايو إن “الرسالة إسرائيلية لم تكن مكتوبة، وإنما كلام عن عودة لمفاوضات دون أي أسس واضحة، وهي محاولة لإلقاء الكرة بالملعب الفلسطينيين”.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: “قلنا للوزير الإيطالي إننا على استعداد لمفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن لتطبيق حل الدولتين وإننا لن نقبل الموقف الإسرائيلي-الأمريكي بمفاوضات على أساس خطة ترامب المشؤومة”.
سخر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب من منافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن قائلا إنه سيغادر البلاد في حال انهزامه أمام من وصفه بـ”أسوأ مرشح في تاريخ”.
وبحسب وكالة (سبوتنيك) اليوم السبت، قال ترامب أمام جمهوره خلال تجمع انتخابي في ولاية جورجيا، ” بايدن أسوأ مرشح في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.
وتابع “التنافس مع أسوأ مرشح في تاريخ السياسة الرئاسية يضعني تحت الضغط. هل تتصورون لو انهزمت؟ طوال كل حياتي – ماذا سأفعل؟ سأقول إنني انهزمت أمام أسوأ مرشح في تاريخ السياسة”.
وأضاف الرئيس ساخرا “ربما يتعين علي مغادرة البلاد، لا أدري”.
الديمقراطيين مثيرين للفوضى
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألقى خطابًا أمس الجمعة، في مؤتمر انتخابي بولاية فلوريدا، تضمنت هجوماً حاداً على الحزب الديمقراطي ومنافسه في الانتخابات جو بايدن.
وأعرب الرئيس الامريكي عن صدمته من الاعلام الأمريكي، الذي تستر عن انخفاض معدلات الوفيات في الولايات المتحدة بواقع 37% ، رغم ارتفاعها في الوقت الحالي داخل الدول الأوروبية، واصفاً إياه بالإعلام الزائف.
وأكد ترامب أن الديمقراطيين يتبعون تفكيراً يسارياً، من شأنه أن يؤدي إلى إفلاس الولايات المتحدة، وهذا يشكل خطراً واضحاً في المستقبل القريب للولايات المتحدة الامريكية.
أما عن آخر مستجدات ملف كورونا، ومحاولة العثور على علاج أو لقاح له، وعد الرئيس الأمريكي بتوفر هذا اللقاح قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أنه سيتم توفير 100 مليون جرعة من الدواء الذي تناوله أثناء إصابته بوباء كورونا ما أن يتم التأكد من مدي فاعليته بشكل كامل، وسيكون الدواء متوافراً للجميع بالمجان، والأولى هم كبار السن.
وقدم ترامب توقعات مستقبلية، بأن إدارة أصحاب الفكر اليساري ستعرقل التوصل للقاح كورونا، كمأ أن لديهم سياسات معادية للشرطة، وستؤدي إلى نشر الفوضى وسيعمل جاهداً على فرض الأمن وحماية كافة الأمريكيين ، بما فيهم الأمريكيين السود.
وأكد ترامب خلال المؤتمر الانتخابي أنه بصحة جيدة، وأنه مسرور لأنه تعافى بسرعة كبيرة، لأن من واجبه العودة إلى متابعة أعماله بصفته رئيساً ولديه مسؤوليات عدة تجاه شعبه الذي يحبه جداً، ويقابله هو بذات المحبة، ولا يمكن لفايروس كورونا أن يحبسه عن الناس.
