حالة استياء كبيرة بسبب دعوة الأمم المتحدة للإخوان المسلمين لمؤتمر تونس
تستمر جلسات ملتقى الحوار الليبي في العاصمة التونسية، لليوم الثالث على التوالي، بحضور 75 شخصية ليبية، وبرعاية الأمم المتحدة.
ورغم التقدم الذي شهدته المحادثات في اليومين الماضيين، إلإ أن هناك مصادر تتحدث عن نشوب خلاف بين المجتمعين في تونس ، حول وثيقة البرنامج السياسي.
ومن الممكن أن ينتهي الملتقى للحوار السياسي الليبي بالفشل لأن الغالبية العظمى من المندوبين هم من جماعة الإخوان المسلمين.
وبحسب عضو مجلس النواب الليبي، (شرق البلاد)، علي التكبالي، فإن 45 مندوب من أصل 75 مندوباً في الملتقى هم إما أعضاء أو من أنصار تنظيم الإخوان المسلمين.
وأضاف التكبالي، “رغم ذلك ليس لديهم دعم حقيقي في المجتمع الليبي، لأن الليبيين لا يريدون الإخوان المسلمين لتقوية سلطتهم في البلاد”.
وأكّد التكبالي، المتواجد حالياً في العاصمة التونسية، أن “علي كنة لا يشارك في المؤتمر” نظراً لكون الاجتماع يجري في غاية السرية.
وأشار التكبالي، إلى أن “المدعوين للمؤتمر مُنعوا من البقاء على اتصال مع العالم الخارجي وأن المؤتمر غير مفهوم حتى الآن، وأن ما يسمعه هو أن هناك انقساماً معيناً، وهناك تدخل من جهات مختلفة”.
وأرجع النائب علي التكبالي، سبب إجبار الأمم المتحدة لدعوة نحو 70 ٪ من عناصر الإسلام السياسي، بقوله: هم يريدون خلق مشكلة كبيرة لأن الشعب الليبي لا يريد تنظيم الإخوان المسلمين، وذلك لأن تأثيرهم في المجتمع ضئيل ، فلماذا يفرضون ذلك علينا؟ ”.
وحتى قادة المجموعات المسلحة في طرابلس والقبائل الليبية يعارضون إختيار المشاركين في المؤتمر الذين اختارتهم بعثة الأمم المتحدة ، بحسب ما قاله النائب الليبي.
وأكّد التكبالي، أن هناك “محاولة لفرض مرشحين لأعلى المناصب في الدولة من ممثلين عن مدينة مصراتة، بمن فيهم وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا“.
كما أن قادة الإخوان المسلمين، يعتزمون ترشيح وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا لمنصب رئيس الوزراء، ومعه عدة ممثلين آخرين لمدينة مصراتة.
وقال التكبالي:“إن باشاغا كان ينوي ترشيح نفسه لمنصب رئيس وزراء ليبيا، وأن عددًا من قيادات الإخوان المسلمين ينوون ترشيح أنفسهم أيضاً”.
وتساءل البرلماني الليبي حول ماذا تريد بعثة الأمم المتحدة من هذا الاجتماع، بقوله: “اتضح أن بعثة الأمم المتحدة إما لا تفهم ما تفعله أو لا تريد الاستقرار في ليبيا. حتى لو فرضت هذه الأسماء علينا فإنها ستسبب مشكلة، لأن الشعب الليبي يرفض الإخوان المسلمين”.
ويتساءل مراقبون في الشأن الليبي، حول سبب انعقاد الملتقى بهذه السرية؟ ولماذا منعت بعثة الأمم المتحدة المشاركين في المنتدى من البقاء على اتصال بالعالم الخارجي؟.
ليجيب آخرون، ربما لسبب غير معروف، لا يرغب منظمو الملتقى في إخبار الناس بكل ما لديهم من معلومات، فمن الممكن أن يكون منظمو المنتدى يريدون تقاسم السلطة في ليبيا دون مشاركة الشعب الليبي نفسه.
هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعثة الأمم المتحدة، كانت قد اختارت أنصار أفكار الإسلام الراديكالي كممثلين، وبالتالي يمكن الافتراض أن بعثة الأمم المتحدة لا تريد إرساء الاستقرار على الأراضي الليبية.