رمزي المشرفية : دمشق تتبنى خطة لبنان حول اللاجئين السوريين
أعلن رمزي المشرفية وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال أن مؤتمر دمشق للاجئين تبنى خطة الحكومة اللبنانية في هذا الإطار.
وأكد رمزي المشرفية أن الخطة عرضت في مؤتمر دمشق على الوفد الروسي والمعنيين في سورية، لافتاً إلى أن هناك جدول زمني لإعادة النازحين سيقر في اجتماعات لاحقة.
وأوضح أن لبنان لديه أعلى كثافة لاجئين في العالم حيث أن ثلث سكان لبنان من النازحين، رغم أن البلد بوضع اقتصادي وصحي صعب.
ولفت إلى أن سورية قدمت مراكز ايواء، وقال إن لبنان يعالج الموضوع كمسألة انسانية وليس عبر السياسة.
وأكد المشرفية أن النزوح من سورية أمني وليس سياسي، مشيراً إلى أنه سيتم وضع جدول زمني لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم.
حيث جدد لبنان ، اليوم الأربعاء،على رغبته في عودة “سريعة” للاجئين السوريين إلى المناطق الآمنة ببلادهم ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية التركية “الأناضول“.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بمقر الوزارة بالعاصمة بيروت، عقب لقاء جمعه بنظيره البلجيكي فيليب غوفين، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكر وزير خارجية لبنان “حتي” إن “ العودة لن نرضاها إلا أن تكون آمنة وكريمة ومناسبة لأوضاع النازحين المطلوب اليوم عودة سريعة للنازحين السوريين إلى وطنهم، وتحديدًا إلى المناطق الآمنة التي أصبحت كثيرة، “.
وقال ناصيف حتي إن “مسألة النازحين ذات أهمية كبرى بالنسبة للبنان وأوروبا، فتداعياتها كبيرة على الشعب اللبناني الذي تحمل كلفة كبيرة نتيجة هذه الاستضافة فاقت الـ30 مليار دولار أميركي، ناهيك عن البطالة والتضخم واستهلاك بناه التحتية”.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف شخص، حسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.
وفيما يخص العلاقات مع بلجيكا، قال وزير خارجية لبنان حتي: “نتطلع اليوم إلى مزيد من التعاون مع بروكسل، وتعزيز العلاقات على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والسياحية”.
وفي السياق ذاته، قال الوزير البلجيكي إن بلاده “تسلمت مطلع فبراير (شباط) رئاسة مجلس الأمن الدولي في دورته الحالية، والتي ستركز على طرح ثلاثة مواضيع على بساط البحث وهي: العدالة الانتقالية والمكانة التي تحتلها أوروبا والاتحاد الأوروبي”.
وتابع ناصيف حتي: : “كما تباحثنا مشروع السلام الأمريكي (صفقة القرن)، وأكرر موقف بلادي الذي أعلنته شخصيا في مناقشة برلمانية، وهو التزامنا بحل الدولتين واحترام القانون الدولي”.
ونوه وزير خارجية لبنان إلى أن بلجيكا “تبلغت عزم جامعة الدول العربية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في 12 فبراير الجاري، وقال :”نحن ندعم هذا المسار وحق التعبير عن الموقف العربي”.