الصادق المهدي : النظام السابق فى السودان يستغل اخفاقات الحكومة
كشف الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي اليوم السبت، بأن عناصر النظام السابق بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير يعملون على استغلال اخفاقات الحكومة الإنتقالية بهدف العودة إلى مناصب الحكم فى البلاد.
وأكد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي اليوم السبت، بأن التغيير الذي حدث فى البلاد ” غير دموي ” وهو ما جعل قوة الردة والاسلاميين يعملون على استغلال اخفاقات الحكومة والتخطيط للانقلاب على الثورة بحسب اخبار السودان.
وجاء هذا التصريح خلال الكلمة التي ألقاها رئيس حزب الأمة القومي اليوم السبت، أمام انصاره حيث طالب بتسليم رموز وقيادات النظام السابق إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها إحدى وسائل التطبيع مع الأسرة الدولية ورحب بالاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك وعبد العزيز الحلو.
وعام 2011 بدأ القائد عبد العزيز الحلو في التمرد على شريك الحكم وقتئذ المؤتمر الوطني الحزب الحاكم لا سيما عندما اشتد التنافس بين الحلو والقيادي بالمؤتمر الوطني ووالي ولاية شمال كردفان أحمد هارون، وقتها أستعد هارون خوض غمار حرب على الحزب الحاكم، الحلو أعلنها داوية مشهراً كرت التمرد على النظام الحاكم في الخرطوم.
عبد العزيز الحلو أحد رموز الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية جنوب كردفان، ليختار الحلو النجاة بنفسه بعدما توعد الرئيس المخلوق في ابريل من 2011 عندما نقلت وسائل اعلام محلية عن البشير وقتها بحسب “BBC” سآمر القوات المسلحة بمواصلة عملياتها في ولاية جنوب كردفان حتى تنظيف الولاية من التمرد والقبض على عبد العزيز الحلو”، في اشارة الى المسؤول في الحركة الشعبية في شمال السودان الذي تتهمه الخرطوم بالتمرد وقيادة عمليات مسلحة في المنطقة.
من ذلك الوقت اشتدت الحرب العسكرية بين الحركة الشعبية والنظام السابق بالخرطوم، وتوجه الحلو بخلق شراكات مع الحركات المسلحة بدارفور وبمنطقة النيل الازرق، التحالف المسلح تسبب في صداع دائم للخرطوم التي فشلت كل محاولاتها في ردع الحلو وتحالفاته.
بسبب تعنت موقف الحلو واختيار الحرب الوسيلة له، راح ضحية ذلك العناد العشرات من الارواح المدنية التي لا ذنب لها سواء انها من جبال النوبة، الأمر الذي وصفه المراقبون بالانانية المفرطة في حق الحركة الشعبية التي دفعت المئات الي النزوح وشردت النساء والاطفال بسبب الحرب التي فرضها قائد الحركة الشعبية قطاع الشمال على المدنيين.