حزب البعث السوداني يكذب البرهان وينفي موافقته على التطبيع مع إسرائيل
نفى حزب البعث السوداني اليوم الثلاثاء موافقته على التطبيع مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بشأن موافقة الحزب عارية من الصحة تمامًا.
وكان البرهان قد أوضح في وقت سابق بأن زعيم حزب البعث علي الريح سنهوري قد أبدى موافقته على التطبيع مع إسرائيل في حال تم عرضها على المجلس التشريعي القادم.
إلا أن السنهوري وبحسب موقع صحيفة (المصري اليوم) قال بأنه لم يتشاور مع البرهان حول عرض اتفاق التطبيع مع إسرائيل على المجلس التشريعي بل تم رفض العرض من حيث المبدأ.
ومضى: “لتأكيد ذلك، فقد أكد لي رئيس مجلس السيادة إنه يعرف ويقدر موقفنا في هذه القضية”. وأشار إلى أن البعث يرفض أي “لقاء أوعلاقة بقيادة تمثل إسرائيل”.
وقال رئيس حزب البعث السوداني إن التطبيع مع إسرئيل هو أمر منوط ببرلمان يتم انتخابه وليس مجلس تشريعي انتقالي.
سحب تأييد السلطة الانتقالية
ومطلع الإسبوع الجاري، أعلن حزب البعث السوداني سحب تأييده للسلطة الانتقالية، على خلفية الإعلان الثلاثي الذي صدر رسمياً، بإنهاء حالة العداء بين الخرطوم وتل أبيب.
وبحسب وكالة (الأناضول) للأنباء، دعا الحزب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الرافضة للتطبيع إلى الاصطفاف في جبهة عريضة لمقاومة ما اسماه تزييف إرادة الشعب السودانى ومحاولات تركيعه و إذلاله.
ووصف البيان خطوة التطبيع التي جرت بفصول المأساة، كما اعتبرها محاولة من العدو للانتقام من عاصمة اللاءات الثلاث التي ضمدت جراحات الأمة العربية بعد نكسة ١٩٦٧ و رسمت الطريق إلى نصر أكتوبر ١٩٧٣م.
واتهم أطراف بالسلطة الانتقالية بالتهافت وخضوعهم للابتزاز الأمريكي / الصهيوني و قفزهم فوق الوثيقة الدستورية التي لم تخول لهم اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بإقامة علاقة مع إسرائيل.
واعتبر حزب البعث السوداني أن أمر مثل هذه العلاقة هو من صميم عمل برلمان منتخب من الشعب وأن الأخير وحده هو الذي يقرر خياراته.
وأبدي البعث ثقته في وعي الشعب السوداني ومحافظته على تراثه النضالي وإحباط هذا التحرك المشبوه ولفظ المهرولين والمتهافتين على موائد الكيان الصهيونى الخارج على القانون الدولي والشرعية الدولية، حسب قوله.