حمدوك عن زيارة رئيس ألمانيا: السودان غني لا يحتاج للهبات
قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في مؤتمر صحفي مع رئيس ألمانيا ،أن بلده غني جدًا لا يحتاج للهبات والمنح، وفق ما ذكر موقع وكالة” سبوتنك“.
وأضاف حمدوك: “رفع العقوبات الألمانية عن السودان يؤسس لوضع اللبنات لنظام ديمقراطي راسخ في السودان”.
وتابع رئيس الوزراء السوداني “: “السودان غني جدًا لا يحتاج للهبات والمنح ولكن بحاجة للعمل مع الشركاء للخروج من عنق الزجاجة”.
وأكد د. عبدالله حمدوك على أن التغيير الذي حدث في السودان تغيير جذري وعميق باعتبار انه شمل كل أنحاء السودان.
وأبان حمدوك في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس ألمانيا بمجلس الوزراء أن هذا التغيير إتسم بالعمق والثراء والاستمرارية لذلك ليس هناك خوف على الثورة السودانية مؤكدا انها محروسة بالقوى الحية من أبناء الشعب السوداني .
واستطرد قائلا ” أمامنا خياران خلال هذه المرحلة الانتقالية إما العبور بنجاح او العبور بنجاح” وقال إن التغيير الذي حدث خلق مناخ وأمل لدى الشعب السوداني وللإقليم حيث انه جاء في أجواء مضطربة ومليئة بالتحديات.
وقال رئيس الوزراء انه يحق لنا أن نتحدث عن النموذج السوداني في التغيير والذي يقوم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين وذلك لوضع لبنات اساسية لبناء نظام ديمقراطي قوي في السودان
وكان رئيس ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، قد أكد التزام بلاده مع مجموعة أصدقاء السودان لإزالة اسم السودان من قائمة العقوبات الاقتصادية لدى المؤسسات الدولية والأوروبية.
وتابع رئيس ألمانيا: “نبحث عن مجالات أخرى للتعاون بين ألمانيا والسودان، ونحن ندعم عملية التغيير السياسي، ونعرف أن هنالك صعوبات تواجه هذا الطريق”، مضيفا: “لدينا أمل في أن تنجح التغييرات التي حدثت في السودان، داعيا العالم للوقوف بجانب السودان”.
وقال شتاينماير إنه “أكد لرئيس مجلس السيادة الانتقالي أهمية تحقيق العدالة ومحاسبة من تسبب في المشاكل الاقتصادية والسياسية في هذا البلد، ومن تسبب في عزل السودان عن العالم“.
وأضاف: “هناك مشاكل في السودان منها الدين الخارجي والوضع الاقتصادي، وزيارتي تعد إشارة إلى الدول، التي لم تر التغيير في السودان”، مضيفا: “لكن يجب دعم السودان“.
وتابع الرئيس الألماني: “اتخذنا خطوة أولى توفر 80 مليون يورو للتدريب المهني في السودان”.
وأوضح أن محادثاته مع رئيس مجلس الوزراء السوداني أكدت الاعتماد على ألمانيا كشريك اقتصادي، وعلى التعاون التنموي بين البلدين”.
من جانبه قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إنه بحث مع رئيس ألمانيا موضوعات كثيرة ذات الاهتمام المشترك والتعاون المستقبلي والدعم المطلوب للسودان، لا سيما رفع اسمه من لائحة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب وتحقيق السلام في البلاد.
وشدد البرهان على أن زيارة الرئيس الألماني إلى الخرطوم تمثل بداية حقيقية لعودة السودان إلى حضن المجتمع الدولي.