آبي أحمد: رغم المؤامرات والضغوط ستقوم إثيوبيا بملء سد النهضة
قال رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، اليوم السبت، إن هنالك جهات داخلية وخارجية، لم يحددها، تسعى لإحداث الفوضى وعدم الاستقرار في بلاده، التي تواجه عدة تحديات محلية أو على الصعيد الإقليمي.
وأصدرت رئاسة الحكومة الإثيوبية بيانًا اليوم السبت بعد اجتماع مع مجلس الأمن القومي، جاء فيه أن الاجتماع ناقش العديد من القضايا على الصعيدين المحلي والإقليمي، حسبما أفاد موقع (التغيير) السوداني.
وأكد آبي أحمد أن المتآمرين على إثيوبيا يعملون على إغراق البلاد في الفوضى، لافتًا أنهم عاقدون العزم على ملء خزان سد النهضة في موعده المحدد رغمًا عن المؤامرات والضغوطات التي تمارس عليهم.
وتشهد إثيوبيا منذ شهر نوفمبر الماضي نزاعًا مستفحلًا في إقليم التيغراي شمالي البلاد، حيث اندلع فيه قتال عنيف من جانب القوات الحكومية ومجموعات متمردة.
وقبل أيام أبان مجلس الأمن الدولي أنه قلق للغاية جراء الأوضاع الإنسانية في إقليم تيغراي، وسط أنباء تفيد عن جرائم ضد المدنيين بالإقليم ارتكبها الجيش الإثيوبي.
وفيما يخص الجانب الإقليمي فإن توترات شديدة شهدتها علاقات أديس أبابا مع القاهرة والخرطوم بسبب أزمة سد النهضة الإثيوبي وعدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة.
وأكد آبي أحمد في كثير من المناسبات على عزم بلاده على عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة خلال شهري يوليو وأغسطس القادمين، الأمر الذي زاد من حدة الأزمة.
وصرح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مؤخرًا بدخول القوات الأريترية إلى إقليم تيغراي, خلال المعارك التي دارت 5 أشهر هناك، مشيرا إلى احتمال تورطها في انتهاكات بحق المدنيين.
حيث جاء الإقرار بعد شهور من إنكار أديس أبابا وأسمرا هذا الأمر، وازدياد الاتهامات من المجموعات الحقوقية والسكان للجنود الإريتريين بارتكاب مجازر في تيغراي.
وأقر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في خطاب أمام البرلمان تناول مسائل عديدة، إن القوات الإريترية دخلت مناطق على امتداد الحدود خشية التعرض لهجمات من قوات تيغراي، وأضاف أن الإريتريين وعدوا بالرحيل عندما يتمكن الجيش الإثيوبي من السيطرة على الحدود.
لكنه تابع قائلا “بعدما عبر الجيش الإريتري الحدود ونفذ عمليات في إثيوبيا، فإن أي أضرار تسبب بها لشعبنا غير مقبولة”، مشيرا إلى أنه ناقش الانتهاكات المفترضة مع الحكومة الإريترية مرات عدة.